المنتخب الوطني: انحياز للعرض المصري على المغربي.. وانتقادات متواصلة لكاسبارجاك

علمت "حقائق أون لاين" أن الجامعة التونسية لكرة القدم تلقت عرضين لإجراء تربص المنتخب الوطني التونسي الذي سيسبق نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون مطلع العام المقبل..

وعبرت الجامعة الملكية المغربية عن استعدادها لتوفير كافة الظروف الملائمة أمام النسور فيما عرض الاتحاد المصري للعبة إقامة بأسبوع في مصر مع مواجهة ودية بين المنتخبين فيما سيكون التربص على نفقة الاتحاد المصري..

وبحسب ما رصدته "حقائق أون لاين" من تأكيدات من مصادر مطلعة على كواليس الجامعة التونسية لكرة القدم فإن وجهة المنتخب ستكون مصر لإجراء التربص الذي سيغادر في أعقابه النسور إلى الغابون مباشرة باعتبار أن مواجهة الفراعنة حددت مبدئيا ليوم 9 جانفي فيما يخوض زملاء البلبولي مباراتهم الأولى في "الكان" أمام السنغال يوم 15 جانفي..

تربص المنتخب لن يتجاوز الأسبوعين حيث لن يكون بمقدور الناخب الوطني هنري كاسبارجاك تجميع لاعبيه إلا في فترة قصيرة خصوصا أن البطولة سيتوقف نشاطها يوم 28 ديسمبر..

إشكالات مع كاسبارجاك

لا تزال الانتقادات المواجهة للناخب الوطني هنري كاسبارجاك متواصلة رغم مرور أيام عن لقاءي ليبيا وموريتانيا فرغم أن النسور حققوا المأمول بجمع ست نقاط في أول مباراتين ضمن تصفيات المونديال إلا أن حالة من عدم الرضا تسيطر على الشارع الرياضي..

هنري يبقى مدربا كبيرا وهو يستعد لبلوغ رقم قياسي في عدد الانتصارات خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد تجارب عديدة سواء مع تونس أو مالي أو المغرب أو الكوت ديفوار وغيرها غير أن ذلك لا يجعله أبدا فوق النقد..

ولعل أصعب ما يعانيه النقاد في حديثهم عن خيارات الفني العجوز هو تصلبه في مواقفه الأمر الذي يجعل إمكانية جبره على التغيير أشبه بالمهمة المستحيلة وبالتالي صار تدخل المكتب الجامعي والإدارة الفنية ضروريين لتصحيح المسار..

المبالغة في الحذر

ترك هنري كاسبارجاك في تجربته الأولى مع المنتخب بين 1994 و1998 انطباعات ايجابية جدا وهو الذي محا خيبة "كان 1994" بقيادته لجيل شاب إلى نهائي "كان 1996" ثم خوض المونديال في 1998 اثر غياب 20 سنة..

لكن رغم هذا الإرث الايجابي كان خروج الفرنسي – البولوني دون المطلوب بين ما عاناه من صراع شيبوب – جنيح وأيضا من بعض اللاعبين لكن لا بد من التشديد على اختياراته لـ"كان 1998" ببوركينا فاسو ثم مونديال فرنسا كانت مشابهة تقريبا لما نعيشه اليوم..

كاسبارجاك استنجد بأغلب مدافعي تونس في تلك الفترة ما عرضه لانتقادات عديدة وها أنه وبعد 13 مباراة في تجربته الجديدة يلاقي نفس الانتقادات فإما أن إعلامنا الرياضي لم يتغير رغم تعاقب الأجيال أو ربما هو "إيمان العجائز" الذي يجعل هذا الفني رافضا للتغيير..

جيش المدافعين المستنجد بهم وهيمنتهم على القائمة في كل مرة ولدت إحساسا بالحذر المبالغ فيه من هنري حتى لما يتعلق الأمر بمنافسين دون مستوى كما كان عليه الأمر أمام موريتانيا وأيضا ليبيا وبالتالي فإن الخوف كل الخوف هو أن تستبد الانهزامية بالعناصر الوطنية جراء هذه الاختيارات الفنية..

فكر واحد

من المعلوم في عرف الكرة أن لكل مباراة تحضيراتها ولاعبيها وأيضا تكتيكها وبالتالي فكل هذه العناصر تتغير وفقا للمنافسين إلا أن كاسبارجاك له رأي مغاير يصل إلى حد التمرد على منطق الكرة..

"متسر هنري" يواجه ليبيا المنقوصة عدديا بنفس الخطة التي واجهها وهو مكتمل الصفوف ويصر على اعتماد نفس الرسم أمام موريتانيا المتواجدة خارج التصنيف كرويا وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام..

مباراة موريتانيا الأخيرة مثلت خسارة كبرى للمنتخب فقد أفقدته ثقة أنصاره ولم تضف شيئا للمجموعة على الصعيد الفني ناهيك أن أسماء عديدة حرمت من فرصة اللعب ما قد يقتل فيها الحماسة والرغبة في اللعب..

نقطة أخرى لا تقل أهمية حيث من المعلوم أن لكل مدرب خطة "ب" وحتى "ج" فالمباراة عبارة عن سيناريو واحتمالات لكن هل جهز كاسبارجاك سيناريوهاته؟ لا نعتقد ذلك وإلا لرأينا منه تعاملا مغايرا في لقاءي ليبيا وموريتانيا عند إقصاء لاعب من كليهما فأمام ليبيا ظل خط الوسط يعاني رغم النقص العددي الذي يعاني منه المنافس لكنه لم يجر تعديلا يعيد به التوازن فظلت النسور تعاني وكأن النقص منها..

ثم أمام موريتانيا أقصي الخزري فلم تأت التعويضات اللازمة وحتى ضم معلول إلى وسط الميدان والتعويل على عبد النور كظهير أيسر لم يفهمه أحد فكان ذلك المردود التعيس الذي قد ينعكس لاحقا بالسلب على أداء المنتخب..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.