أعلنت المخابرات الإيطالية العثور على أحد قادة تنظيم "داعش" الإرهابي المدعو معز القيزاني والمعروف بـ"أبونسيم" وهو تونسي الجنسية وكان قد أدين في إيطاليا بتهمة القيام بأنشطة إرهابية، قبل أن تصدر ضده تونس مذكرة اعتقال تتعلق بالاعتداء على متحف باردو في مارس 2015، والذي أدى إلى مقتل 21 سائحا وشرطيا.
وقالت مصادر رسمية لصحيفة الصريح الصادرة اليوم الاربعاء 16 نوفمبر 2016، إنه تأكد من خلال الاعترافات المقدمة من طرف العناصر الارهابية التونسية المتورطة والموجودة رهن الإيقاف، أن الارهابي معز القيزاني الذي تم القبض عليه مؤخرا في السودان من قبل السلطات الايطالية، كان العقل المدبر لعمليتي سوسة وباردو الارهابيتين، وكان همزة الوصل والمنسق إلى جانب تكفله بنقل العناصر الارهابية التونسية التي كانت تتدرب في سرت وبنغازي وصبراتة إلى الحدود التونسية ومن بينهم منفذو عملية باردو الارهابية.
وحسب مصادر قضائية رسمية تونسية فإن الاجراءات الخاصة بطلب التسليم قد تم إعدادها في إطار التعاون القضائي والاتفاقية الممضاة بين عديد الدول وتتخذ الاجراءات اللازمة إدارة الشؤون الجزائية في وزارة العدل خاصة أن الفزاني صادرة في حقه بطاقات جلب من تونس.
وحسب مصادر الصحيفة الخاصة، فقد تم تكليف الفزاني من قبل أبوبكر البغدادي بضرورة مغادرة ليبيا نحو إيطاليا للاشراف على خلية ارهابية هناك استعدادا لتنفيذ بعض المخططات لكن تم إلقاء القبض عليه في الأراضي السودانية بعد ان نجح في التسلل إليها عبر الاراضي الليبية، بمساعدة عناصر قامت بعد ذلك بنقل معلومات عنه للمخابرات الإيطالية والليبية والسودانية ما سهل عملية الإطاحة به.
من جهة أخرى، افادت ذات المصادر أن الارهابي معز الفزاني كشف عن أسماء خطيرة شاركت معه في المخططات الارهابية سواء في تونس أو ليبيا ومناطق أخرى، من بينها ذراعه الأيمن المدعو محمد القرفالي، وخالد شبيل وحمزة الجريء وسميرة زريتن وهي من الذين كشفوه بعد خلاف حصل بينهما في الفترة الأخيرة.
