في مواجهة بدت في المتناول اكتفى المنتخب الوطني التونسي بتعادل سلبية سلبية مستواه في اللقاءات الأخيرة وذلك لدى استضافة المنتخب الموريتاني مساء اليوم..
المنتخب قدم وجها شاحبا للغاية طيلة أكثر من 70 دقيقة فيما لم نر ما يستحق الذكر سوى الدقائق العشر الأولى والأخيرة وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام..
هنري كاسبارجاك اختار تغيير 6 لاعبين دفعة واحدة لكن أصر على اعتماد نفس التكتيك بخطة قوامها 3-4-3 رغم أن المنافس لم يكن بالقوة التي تستوجب الاعتماد على ثلاثي في المحور..
الفني البولوني تمسك بأسلوبه التكتيكي غير المجدي والذي بات لا يرتكز لأية منطق حيث من غير المعقول أن تكون نفس الخطة أمام منافسين مختلفين وهو ما يستوجب من الجامعة أن تتدخل قبل فوات الأوان..
الملاحظات السلبية حول مقابلة اليوم لم تخرج كثيرا عما تم تدوينه في لقاء ليبيا الأخير فالدفاع مرتبك والوسط غير قادر على حمل الخطر فيما ظل الجانب الهجومي ضعيفا في ظل افتقار المنتخب لأسلوب قادر على حمل الخطر إلى مناطق المنافسين..
ويبقى إقصاء وهبي الخزري اثر اعتدائه بالعنف على أحد عبدول مبا لاعب منتخب موريتانيا النقطة البارزة في سواد سفرة النسور إلى قابس فهذا اللاعب لاح جليا ومنذ لقاء غينيا ثم ليبيا أنه يعاني من ضغط نفسي سببه وضعيته الصعبة في نادي ساندرلاند الأنقليزي وها أن النتيجة اقصاء واستبعاد عن الملعب قد يكلفه غاليا في قادم المباريات..
من جهة أخرى استغرب الكثيرون صافرات الاستهجان من جمهور قابس مع تصفيقهم ودعمهم للمنتخب الموريتاني وهو ما يدعو للخجل ويضرب فكرة تنقل المنتخب بين عدة ملاعب ليظل ملعب مصطفى بن جنات الملاذ الوحيد الأخير للمنتخب بعيدا عن سطوة المنحرفين والمتهجمين..
وبعيدا عن الصورة السوداوية لأمسية كروية سيئة أثبت عبد القادر الوسلاتي ونعيم السليتي وأيمن بن عمر أنهم الأفضل وأن بقاءهم إلى جانب العجوز هنري كاسبارجاك تعسف عليهم وظلم صارخ يجب أن يرفع فاختيارات البولوني ليست قرآنا حتى لا تنتقد..
