ابراهيم لطيف يعلق على قرار إقالته من إدارة أيام قرطاج السينمائية.. ويعد بكشف عديد الحقائق

علق مدير الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية ابراهيم لطيف على قرار إقالته و"وضع حد لتكليفه" بمهامه على رأس إدارة المهرجان الصادر اليوم الاثنين 14 نوفمبر 2016، عن وزارة الشؤون الثقافية، قائلا: "هل يُعقل اتخاذ قرار بإقالة شخص بعد إعلانه عن الاستقالة؟"، مؤكدا أنه علم بالقرار مثله مثل الرأي العام عن طريق وسائل الاعلام لا عن طريق القنوات الرسمية.

ولفت لطيف في تصريح لحقائق أون لاين إلى أنه كان قد أعلن عن استقالته أكثر من مرة عبر عدد من وسائل الاعلام إلا أنه أرجأ ذلك إلى حين الانتهاء من عرض أيام قرطاج السينمائية في الجهات والذي انتهى أمس، إضافة إلى الانتهاء من التقرير المالي والأدبي وخلاص المزودين والفريق الذي عمل معه والمتوجين والعاملين بالمهرجان، موضحا أن ارجاء الاستقالة الفعلية كان من باب المسؤولية.

ورجح محدثنا أن تكون جرأته والحقائق التي كشف عنها بخصوص ما ارتكبه وزير الشؤون الثقافية من أخطاء خلال الدورة 27 لايام قرطاج السينمائية وراء قرار إقالته الذي جاء الاعلان عنه في بيان مقتضب ودون ذكر أسباب، مؤكدا أنه سيكشف عن عديد الحقائق الأخرى خلال الأيام القادمة، قائلا: الأيام بيننا وسأكشف عن العديد والعديد من الحقائق الأخرى".

وتابع بالقول: "لأني مستقل ولا اعترف بوزير لا يهمه لا المهرجان ولا السينما عموما ولان الوزير لا يقبل بالرأي المخالف تمت إقالتي.. وأنا مستعد للمحاسبة، ولكن يجب تفسير هذه الإقالة رغم انني استقلت قبل أن تتم إقالتي".

واعتبر محدثنا ان الامر يندرج في إطار حملة ممنهجة ضده والتي انطلقت حسب رأيه، منذ إعلانه استقالته من المركز الوطني للسينما وانضمامه للمكتبة الوطنية، منتقدا تناقض الوزير الذي اتخذ قرار إقالته دون غيره من إطارات الوزارة التي تشكل بقية طاقم إدارة أيام قرطاج السينمائية.

وفي ما يلي نص الاستقالة التي أعلن عنها لطيف منذ فترة:

"تونس في 14 نوفمبر 2016

السيد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين

تحية طيبة

الموضوع: استقالة

أود أن أعلن عن استقالتي من الإشراف على أيام قرطاج السينمائية، هذه الدورة التي مثلت منعرجا للمهرجان بفعل ما تركته من أثار إيجابية لدى عامة الشعب وما خلفته من انتقادات لدى من لم يقبل نجاح هذه التظاهرة وانتقادا بناء من قبل من أراد لها أن تتطور أكثر وتصبح هيكلا قارا ومستقلا ، وكل هذا في تقديري يضيف إلى المهرجان الذي نما وتطور وأصبح محرجا للبعض ومريحا للبعض الآخر من محبي المهرجان والمولعين بالسينما.

ونفيدكم في هذا المجال بأنني شكلت فريقا قارا عملنا معا منذ شهر مارس قبل تعيينكم على رأس الوزارة.. وقد اشتغلت بكل أريحية ووئام وتناغم ومسؤولية مع سلفكم السيدة القديرة لطيفة لخضر والفنانة الكبيرة سنية مبارك وذلك للإعداد للدورة الـ27 وخمسينية المهرجان.

وقد أنجزنا معا دورتين استثنائيتين ونواصل اليوم انجاز ما تبقى من هذه الدورة الأخيرة بالجهات تحقيقا للمحورية للبرامج الثقافية الريادية للبلاد، وقد عملت بضمير مهني وحرفية كبرى مغلّبا مصلحة المهرجان على كل مصالحي الشخصية فأمنت له مصادر تمويل متعددة اعتمادا على علاقاتي مع رجال الأعمال الشرفاء والمشرفين على مؤسسات كبرى بالبلاد وخارجها.

كما جاهدت لضمان الانتشار لهذه التظاهرة التي بلغت مستوى راق بفضل اقتحامها لفضاءات متنوعة وعديدة بالقاعات والسجون والجامعات والثكنات و16 جهة داخلية بالبلاد كما نفذنا برامج تخاطب عامة الناس (قاعة الهواء الطلق والتنشيط اليومي بشوارع تونس ) وتفاعلنا في نطاق ثقافة الجوار مع عديد الفئات والشرائح العمرية بعيدا عن الخطابات الشعبوية.

كما رفعنا من رقم معاملات أصحاب المحلات والفضاءات التجارية بالشوارع التي اقتحمناها والجهات التي نشطنا داخلها، إيمانا منا بالعلاقة المتينة بين الثقافة والسياحة.. وهو مفهوم تعمل المهرجانات العالمية على تحقيقه في برامجها بالدول الكبرى.

وحريّ بنا الإقرار بأن مفعول استقالتنا بدأ بعد انتهاء الدورة، لذلك سنواصل مهامنا إلى آخر يوم لإعداد تقاريرنا الأدبية والمالية الخاصة بالدورة كما سنسعى إلى دعم عمل الهيئة القادمة المشرفة على المهرجان وذلك إيمانا منا بالاستمرارية وبوجوب توفير أرشيف هام عن الدورتين اللتين أشرفت عليهما ومساندة لمن سيخلفنا في المهمة.

كما سنعمل في إطار الشفافية والموضوعية على التحري في كل نقد وجه لنا وفي كل تهمة وجهت إلينا لكن نعدّ أنفسنا للمحاسبة رغم عدم مباشرتنا للمسائل.

عاشت الأيام فضاء للأحلام والحداثة لا مرتعا للأوهام ولا مطيّة للفاشلين من الأنام.

والسلام

مدير أيام قرطاج السينمائية المستقيل

إبراهيم لطيف"

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.