ليبيا 0-1 تونس: النسور تحصد أغلى انتصار.. وكاسبارجاك لعب بالنار

حقق المنتخب الوطني التونسي فوزا قيصريا على نظيره الليبي بهدف يتيم سجله وهبي الخزري من ضربة جزاء في الشوط الثاني..

انتصار منح النسور صدارة ترتيب المجموعة الأولى برصيد ست نقاط وهي بداية موفقة في تصفيات المونديال قبل السفر إلى الكونغو لخوض لقاء الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 في شهر أوت المقبل..

المنتخب كان رديئا وقدم واحدة من أسوأ مبارياته في فترة الناخب الوطني هنري كاسبارجاك غير أن الأهم هو احراز النقاط الثلاث التي مكنت النسور من احتلال الصدارة وهو الهدف الأول في جولتي الافتتاح..

وبالعودة إلى شريط المقابلة فقد كان النسور أفضل من ناحية امتلاك الكرة وطيلة 90 دقيقة لكنها كانت سيطرة سلبية بالتحكم في الاستحواذ دون ترجمة ذلك إلى فرص وأهداف رغم ضعف المنافس وعجزه البدني الواضح..

الرسم التكتيكي الذي تشبث به البولوني كاسبارجاك (3-4-3) أثبت من جديد محدوديته بعد أن فشل علي معلول وحمدي النقاز في خلق التفوق العددي من الرواقين وهو ما جعل لاعبي الوسط (ساسي وبن عمر) والثنائي المساند (الخزري وبن حتيرة) عاجزين عن التنشيط الهجومي في ظل الكتلة الدفاعية للمنتخب الليبي..

الخط الخلفي كان مرتبكا طيلة اللقاء وارتكب ثلاثي المحور شمس الدين الذوادي وأيمن عبد النور وبلال المحسني أخطاء كارثية من حسن الحظ أن لاعبي المنتخب الليبي فشلوا في تحويلها إلى أهداف كما أن الحكم وقف إلى جانب منتخبنا بعد أن رفض الإعلان عن ضربة جزاء شرعية لليبيا بعد تدخل "غبي" من عبد النور..

ولعل المضحك أن بلال المحسني العاطل عن النشاط منذ ستة أشهر كان أفضل من مدافع الترجي وزميله المنتمي إلى فالنسيا الاسباني ولاح جليا أنهما يعانيان في الفترة الأخيرة وبالتالي فقد جاملها كاسبارجاك بما لا يستحقان..

في الخط الأمامي كان وهبي الخزري خارج نطاق الخدمة ومن الواضح أن ما يعيشه في ساندرلاند من ضغوطات قد رافقه مع المنتخب وهو ما تعكسه احتجاجاته المفرطة ودخوله في صراعات هامشية مع لاعبي المنتخب الجار..

نقطة أخرى أثارت الاستغراب هي التي تتعلق بمتوسط ميدان النادي الإفريقي عبد القادر الوسلاتي الذي بات رابعا خلف أنيس بن حيترة ونعيم السليتي وسعد بقير رغم أنه تقدمهم في لقاء غينيا منذ ثلاثة أسابيع بعد أن قدم مباراة كبيرة وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام حول اختيارات الناخب الوطني..

العيوب التي ظهر بها المنتخب التونسي في ملعب عمر حمادي قد تقضي على أية آمال في بلوغ المونديال وأيضا في لعب الأدوار الأولى في كأس أمم إفريقيا رغم تواجد مجموعة محترمة من اللاعبين وعلى وديع الجريء أن يأخذ بزمام الأمور ويوقف نزوات العجوز كاسبارجاك فالحصاد الايجابي في الوقت الراهن لكن قد تكون هذه هي الشجرة التي تحجب الغابة.. فحذاري..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.