قضية الإرهابي أنور بيوض: قاضي التحقيق يواصل استنطاقه وقريبا الفصل فيها

علمت حقائق اون لاين أنّ قاضي التحقيق يستعد…

علمت حقائق اون لاين أنّ قاضي التحقيق يستعد لختم الأبحاث في التحقيق في قضية  الإرهابي ابن العميد فتحي بيوض وإحالة الملف على دائرة الاتهام.

وأفادنا مصدر قضائيّ، أنّ القاضي المتعهد بالتحقيق في القضية قد استنطق عدة مرات هذا العنصر الارهابي العائد من سوريا واستفسره حول انتمائه الى تنظيم داعش الإرهابي والعناصر التي تعامل معها وتواصل معها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما وقع استنطاق صديقته فرح.

ومنذ اوت الفارط  يقبع الارهابي أنور بيوض البالغ من العمر 27 عاما بسجن المرناقية، في حين تم إيقاف صديقته فرح التي تبلغ  2عاما في سجن منوبة للنساء وذلك بعد أن وجهت لهما تهمة بالانتماء الى تنظيم إرهابي.

يذكر أنه تمّ إيقاف ابن العميد الراحل وصديقته فور وصولهما إلى مطار تونس قرطاج الدولي بتاريخ 1 جويلية 2016، وإحالتهما على الوحدة الوطنية المختصة في البحث في الجرائم الإرهابية بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، بتعليمات من قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وبإذن من النيابة العمومية بموجب بطاقتي جلب وطنية ودولية صادرتين في حقهما، ووجهت لهما تهما تتعلق بالانتماء الى تنظيم إرهابي.

وقد سبق وأن اعترف الموقوفان بأنهما توجها البداية إلى سويسرا من أجل الدراسة بعد أن أعلن "أنور" خطبته على "فرح" وأكد تمسكه بها وهو ما جعله يفكر في الزواج بها عرفيا.

وقد سافر "أنور" في البداية قبل أن يتصل بخطيبته "فرح" ويطلب منها الالتحاق به في تلك الفترة حيث كان على تواصل بمجموعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب بعض الذين تحصل على أرقام هواتفهم ومن بينهم صديق له في الدراسة وتم إقناعه بالسفر من أجل "تقديم خدمات لعديد الضحايا والحالات الإنسانية في سوريا وبالتحديد في تنظيم "داعش" الإرهابي".

وأكّد "أنور" في اعترافاته السابقة انه التحق بتنظيم "داعش" الإرهابي" صحبة "فرح" من أجل تقديم خدمات وصفها بـ"الإنسانية" لمن سماهم "ضحايا" وليس من أجل القتال.

وكان أنور يتحدث إلى بعض أصدقائه في تونس من المنتمين إلى الفكر المتطرف والذين أقنعوه بضرورة القيام بما سموه "أعمالا خيرية"، وعندما بات يتردد على مسجد بحي النصر ومسجد آخر بالعاصمة تم استدراجه تدريجيا وإقناعه من قبل إمام جامع للقيام بما وصفه بـ"أعمال إنسانية" مقنعا إياه بأن المجموعات الموجودة في سوريا هدفها حماية الدين الإسلامي المستهدف، لكنه اعترف بأن هناك تجاوزات وسفك دماء وقتلا وذبحا واعتداءات لاإنسانية صارخة جعلته يرفض البقاء خاصة انهم طلبوا منه الخروج إلى ما يسمى بـ"الجهاد" والقتال وبأنه مطلوب صحبة زوجته عرفيا للتدرب على حمل السلاح وسفك الدماء وهو ما جعله يقرر الهروب بمساعدة أطراف سورية وعراقية وتونسية هناك إلى أن وقع في يد الجيش السوري الحر، حسب ما جاء في اعترفاته.

وأضاف انه في تلك الفترة كان والده العميد فتحي بيوض منشغلا بالبحث عنه بعد أن كان قد وجّه له إرسالية قصيرة (SMS) يطالبه فيها بإنقاذه من تنظيم "داعش" الإرهابي وتجاوزاته الخطيرة في حق الإنسانية.

وقد سافر والده العميد فتحي بيوض الى تركيا لاستقبال ابنه غير أنّه توفي في عمل ارهابي استهدف مطار اتتورك في اوت 2016.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.