قريبا انجاز دراسة خاصة بمكونات الفضلات المنزلية للتونسيين

ينتظر أن يقوم المعهد الوطني…

من المنـتظر أن يقوم المعهد الوطني للاستهلاك بدراسة جديدة حول مكونات الفضلات المنزلية للتونسيين على عينة تمثيلية تشمل حوالي 1500 أسرة تونسي، وفق معطيات تحصلت عليها حقائق اون لاين من المعهد.

وتندرج هذه الدراسة  التي تجري بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية، في إطار برنامج منظمة الأغذية والزراعة لتثمين سلسة القيم الغذائية والحد من الضياع والتبذير الغذائي في تونس، حيث سـتمتد الدراسة على شهرين ومن المنتظر أن تكون نتائجها جاهزة في منتصف سنة 2017 .

و قد كُلّف المعهد الوطني للاستهلاك بدراسة الجوانب المتعلقة بالتبذير في مستوى الاستهلاك للحليب ومشتقاته والحبوب وخاصة الخبز.

ومن بين الدراسات الأخرى التي سينجزها  المعهد، تقدير فضلات المساحات التجارية والمطاعم الجماعية (المطاعم الجامعية والنزل والسجون والمستشفيات والمطاعم الخاصة) وينتظر الإعلان عن نتائج هذه الدراسات وخاصة تبذير الخبز في منتصف العام المقبل أيضا.

تجدر الإشارة إلى أن  قيمة التبذير الغذائي شهريا للفرد الواحد في تونس، تقدر بـ 68 دينارا أي 18% من مجموع النفقات الغذائية (364 دينارا شهريا) وفق ما خلص إليه بحث ميداني أنجزه مؤخرا المعهد الوطني للاستهلاك.

واجمع حوالي 98 فاصل 2 بالمائة من المستجوبون في ردودهم حول موقفهم من ظاهرة التبذير الغذائي، على أنّها تمثّل "مشكلة كبيرة لا بدّ من تجنّبها قدر الإمكان".

و اظهر البحث أن أكثر من 70 % من المستجوبين يعتبرون أن مستوى التبذير الغذائي في تونس "مرتفع".

ويهدف البحث الذي شمل عينة تمثيلية من 2004 شخص موزعين على كامل تراب الجمهورية، إلى تحديد مدى انجرار المستهلك التونسي إلى التبذير الغذائي ووعيه بعواقبه واستعداده لتغيير السلوكيات المؤدية إليه.

وبخصوص التصرّف إزاء الأغذية المتبقّية، فإنّ 3 فاصل 8 بالمائة فقط أفادوا بتثمينها في "إعداد أطباق أخرى" و 22 بالمائة "باستهلاكها إلى نفاذها" مقابل نسبة هامة تقدر بنحو 70 بالمائة تلقى المأكولات أو استعمالها كطعام للحيوانات.

وبالنسبة لعدد مرات إلقاء المواد الغذائية و المأكولات في الأسبوع، فإنّ حوالي 50 بالمائة من التونسيين يقومون بذلك ما بين "مرة واحدة" إلى "3 مرات"

كما كشف البحث الميداني انه يبدو مقبولا لدى التونسيين استهلاك المأكولات المتبقّية، حيث أفاد ما يقارب 60 بالمائة من العينة المستجوبة بأنّها تستهلك منها بمعدّل "مرة واحدة" إلى "ثلاث مرات" في الأسبوع،علاوة على أن نصف الأسر التونسية لا تستعمل قائمة في المشتريات عند التسوّق، مقابل  41 بالمائة مواظبون على ذلك.

وحسب أصناف المواد الغذائيّة التي قع تبذيرها بحسب المستجوبين فقد استأثرت مادة الخبز بالنصيب الأوفر بن سبة 16 بالمائة (من مجمل مشتريات الخبز)، ثم  الحبوب والعجين بتبذير يناهز 10 بالمائة وطنيا، فالخضر 6 فاصل 5 بالمائة والغلال 4 بالمائة تليها اللحوم 2 بالمائة و أخيرا الحليب ومشتقاته بنسبة  تبذير في حدود 2 فاصل 3 بالمائة.

وارجع المعهد أسباب التبذير الغذائي في تونس أساسا إلى الشراء بكثرة وفوق الحاجة،والطبخ بما يفوق الاستهلاك، بالإضافة إلى غياب برمجة وتنظيم الشراءات،مع اختلاف أذواق أفراد العائلة و سوء حفظ المأكولات والمواد الغذائية وكذلك وجود أكثر من طرف في المنزل مكلف بالشراء.

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.