منذر ثابت: التعبئة الشعبية الخيار الأخير لاتحاد الشغل.. والشيطنة ستقود إلى احتراق تونس

دعا الاتحاد العام التونسي للشغل…

دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الاثنين، كل الشغالين في جميع القطاعات إلى التجند للدفاع عن حقوقهم ومنع تحميلهم فشل السياسات المتبعة من الحكومة وفرض احترام التعهدات مطالبا كل الهياكل النقابية القيام بالتعبئة والاستعداد للنضال من أجل حقوق العمال بكل الطرق المشرعة.

وفي هذا السياق أكّد المحلل السياسي منذر ثابت أن الاتحاد العام التونسي للشغل مُعدّل للاحتجاج الاجتماعي وحاجز لعقلنة الاحتجاجات وركيزة أساسية للاستقرار، مشددا على أنّ انفلات الشارع  سيؤدي إلى زلزال عفوي مدمر وغير قابل للتوجيه ستنهار على إثره الجمهورية الثانية، وفق تعبيره.

وتعليقا على بيان اتحاد الشغل الذي دعا فيه إلى التعبئة قال ثابت إن  "حاجز المناورة أمام اتّحاد الشّغل محدود جدا وأنه إذا ما تخلى عن استحقاقات الساحة الاجتماعية ستتجاوزه الأحداث وليس أمامه خيار إلا أن يكون مواكبا لتصاعد الاحتقان لغاية توجيهه والتحكم فيه"، مؤكدا ضرورة تشريك الاتحاد في وضع السياسات الاجتماعية في ظل الوضع الراهن المتأزم.

ونبّه ثابت في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الإثنين 17 اكتوبر 2016، إلى مخاطر شيطنة الاتحاد ومواجهته ، مشيرا إلى ان ذلك سيقود إلى انفلات العفوية واحتراق تونس ومواجهة مباشرة مع النظام مثلما حصل في ثورة الخبز في جانفي 1984.

ودعا محدّثنا إلى إعادة مراجعة البنود الخلافية في قانون المالية في إطار مثاق وطني اجتماعي، مشددا على ضرورة عقد لقاء عاجل بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيسة منظمة الاعراف وداد بوشماوي ورئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار للمصارحة بحقيقة الوضع والاتفاق على النقاط الخلافية واستباق الازمة الاجتماعية العاصفة، على حد قوله.

وتابع بالقول " يوسف الشاهد  لم يتجه نحو التدقيق، ولم يكن جريئا في تحديد من تسسب في تأزم الوضع الاقتصادي ولم يكن دقيقا في تحديد أسباب انهيار الاقتصاد المتسارع منذ سنة 2012"، لافتا إلى أنه بعد 5 سنوات من الثورة مازالت السنة المرجعية هي سنة 2010 التي تعتبر من أسوأ السنوات في عهد بن علي، وفق تعبيره.

وأضاف " من غير الممكن إيقاف الانتدابات وإرجاء الزيادة في الأجور، وكأن يوسف الشاهد يريد التعجيل بفتح أكثر من جبهة اقتصادية لإنجاح مؤتمر الاستثمار وتأكيد أنه يستطع ان ينجز في شهرين ما لم يتم انجازه في سنتين" معتبرا أن في ذلك  مجازفة ومخاطرة.

وقال إنه لا يمكن النجاح بفتح اكثر من جبهة فالشاهد من جهة يقاوم التهريب الذي يعد مصدر رزق لعديد العائلات ويصعد مع الاتحاد من جهة أخرى، مشددا على  أن الحكومة على شفا الهاوية والغليان الشعبي على أشده.

وأضاف " في إمكاننا النجاح وقد لا نعجب الغرب، وذلك مشروط بالقدرة التفاوضية لرئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يجب أن يكون اكثر مرونة وقدرة وجرأة في مفاوضة الدوائر المانحة  والتاني في الاصلاحات التي إن تمت دفعة واحدة ستخلف انهيارا سياسيا واجتماعيا كارثة اجتماعية".

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.