بعد أن كاد يلفه النسيان في النجم الرياضي الساحلي اختار عصام الجبالي المتكون في نجم أولمبيك سيدي بوزيد أن يخوض تجارب احترافية في دول شرق أوروبا لعله يضمن فرصة للعب والمشاركة..
الجبالي وفي غفلة من الزمن تلقى دعوة من المنتخب الوطني التونسي للمشاركة في لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات كاس أمم إفريقيا بالغابون المنتظرة مطلع العام المقبل غير أنه حظي بمقعد في المدارج بين الجماهير..
الناخب الوطني هنري كاسبارجاك لم يتعسف على اللاعب حينما أحاله إلى المدارج فمعاينته لأدائه في التمارين كشفت حقيقة إمكانياته وهو ما جعله يستغني عنه في مباراة غينيا ضمن افتتاح تصفيات كاس العالم..
ولأنه لم يرتض قرار المدرب اختار الجبالي القيام بإحدى شطحاته التي تعود بها لما كان لاعبا في فريق جوهرة الساحل حيث سرب أخبارا عن تلقيه عرضا من الجامعة السويدية لارتداء القميص الأصفر ونيل الشرف اللعب إلى جانب زلاتان..
وعاد اللاعب ووكيل أعماله للحديث إعلاميا في تونس مؤكدين الخبر الذي لم تتناقله أية وسيلة إعلامية أو موقع الكتروني سويدي وهو ما يكشف بوضوح عن عملية مساومة وابتزاز للجامعة والمنتخب فإما استدعاء "ميسي السويد" أو تغيير قميص المنتخب..
ورغم غياب موقف الجامعة التي يبدو أن الموضوع لا يعنيها فإنه من الجدير الإشارة إلى أن الجبالي ليس في قيمة المنتخب خصوصا أن الناخب الوطني يملك لاعبين يفوقونه إمكانيات فنية وبدنية وأكثر منه انضباطا خارج الميادين وهو صاحب الصولات والجولات فيها..
المنتخب يملك في المساكني وبن حتيرة ومنصر والروج وصابر خليفة والسليتي والخزري وغيرهم كثر حلولا ممتازة وبالتالي فإن مروره قبلهم في تكتيك النسور يعد ضربا من ضروب الجنون..
إلى عصام الجبالي نقول إن عليه أن يركز على كرة القدم ويطارد فرصة للعب مع المنتخب قد تأتي أو لا تأتي فتمثيل الراية الوطنية شرف لأي لاعب قبل أن يكون له علاقة بدعوة لمباراة أو غيرها وما قد يجنيه من وراء ذلك وسيناريو حمزة يونس حفظه الجميع وبالتالي لا فائدة من تكراره..
