قيادي سابق في النهضة: ما حدث لبن علي انقلاب.. وأخشى وجود نية لدى السبسي لحلّ البرلمان

نفى الناشط السياسي والقيادي السابق…

نفى الناشط السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة منار السكندراني أن تكون له أية علاقة مع قيادات من التجمع الدستوري المنحل في فترة حكم بن علي.

وقال منار السكندراني، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 3 أكتوبر 2016،:" التقيت بالوزير السابق منذر الزنايدي في اجتماع لرجال أعمال في ألمانيا سنة 2002، والذي لم يتم استدعائي له وحضرته على حين غرة، وتحدثت إليه وقدمت له تصوّري حول المصالحة الوطنية وحول الأوضاع في تونس وأعلمني أنه سيبلّغ الرئيس بن علي".

 وأضاف السكندراني أنه بعد فترة من اللّقاء اتصل بمنذر الزنايدي ليعرف جواب بن علي لكنه اعتذر في إشارة إلى أن الرئيس الأسبق رفض الطرح الذي تقدم به.

وتحدث عن استجوابه من البوليس السياسي في الداخلية سنة 1989 كما انه التقى بهم سنة 1999 بالسفارة التونسية بمدينة بون الألمانية وقدّم مشروعا للمصالحة الوطنية، مؤكدا أن ذلك فقط ما ربطه بالنظام السابق.

واعتبر منار السكندراني أن ما حدث في تونس سنة 2011 ليس بثورة إنما غضب شعبي انتقل فيما بعد إلى انتفاضة، مبينا أن ما صار مع بن علي هو انقلاب وزرائه عليه.

ولاحظ محدثنا أن تونس في تلك الفترة كانت تحتاج إلى تغيير الهرم وإعادة تشكيل المشهد السياسي كما كان الشأن مع بورقيبة.

وحول صورته مع وزير الدفاع الأسبق رضا قريرة، قال منار السكندراني إن قريرة كان وزيرا زمن بن علي لـ 20 سنة وعمل 7 سنوات كاتبا عاما للحكومة ولديه خبرة كبيرة، وله بجعبته ما يقدمه اليوم من نصائح للدولة.

 في سياق آخر علّق السكندراني على الأزمة داخل نداء تونس معتبرا أن ما يحدث داخله خطير على الاستقرار في تونس قائلا:" أخشى ولادة حزب سياسي جديد يقوم على أساس تصفيات وحسابات داخلية للنداء، كما أخشى ما يشاع حول نية رئيس الجمهورية حلّ البرلمان والقيام باستفتاء لتغيير الدستور.

وحول التوجه الجديد لحركة النهضة، بين محدثنا أن النهضة تتجه أكثر إلى العمل الحزبي فضلا عن كونها تكاد تكون أكثر الأحزاب تماسكا، مثمنا منهج الانفتاح والتوافق الذي اتبعته وساندت الحبيب الصيد وهي من أوّل من دعم حكومة يوسف الشاهد رغم بعض الصعوبات، وفق تقديره.

وفي سؤال عن إمكانية عودته إلى حركة النهضة خاصة مع توجّهها الجديد، اكتفى بالاجابة بأنه لا توجد مساع لذلك وأن الأيام القادمة ستردّ على هذا الجواب.

 وأفاد أن تونس اليوم تجاوزت مرحلة صراع الهوية والحريات ويجب التوجه نحو التنمية والاهتمام بالبنية التحتية وتهيئة المرافق الحيوية، مفيدا بضرورة اجراء مصالحة وطنية شاملة لتحقيق الانتقال الديمقراطي.

ولاحظ السكندراني أنه بالإمكان من موقعه أن يخدم البلاد سواء إن أسّس حزبا جديدا أو انضم من جديد إلى حركة النهضة، كاشفا أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت لتونس، معبرا عن أمله في أن ينجح الشاهد في تحقيق استقرار البلاد.

يشار إلى أن منار السكندراني كان ينتمي إلى حركة النهضة وانفصل عنها سنة 2013، وأسس حزبا جديدا سنة 2014 سماه "المصالحة".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.