من المنتظر أن ينعقد مؤتمر استثنائي لانتخاب أعضاء الاتّحاد الجهوي للشّغل بسوسة يوم الخميس 29 سبتمبر 2016 بمقر الاتحاد بسوسة.
وفي هذا الشّأن قال المترشح عماد قريرة في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الإثنين 19 سبتمبر 2016، إنّ قائمته أنشئت لتلبية مطالب نوّاب الجهة، مشيرا إلى أنّ هذا المؤتمر ينعقد على خلفية استفحال الازمة في الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة.
وأضاف قريرة أنّه في حال فوز قائمته في هذه الانتخابات فإنه سيعمل على تحقيق المطالب التي كانت محل انتظار الطبقة الشّغيلة وإعادة تكريس المبادئ النّقابيّة التي تمّ التخلّي عنها، على حدّ تعبيره، مشددا على أنه سيعى إلى إعادة الاتّحاد الجهوي للشّغل بسوسة إلى حجمه الطبيعيّ.
ولفت إلى أن المؤتمر الجهوي الاستثنائي لاتحاد الشغل بسوسة يندرج كذلك في إطار التّحضير لمؤتمر الاتّحاد العام التّونسي للشّغل.
وفيما يتعلّق بانتظاراته من الحكومة، قال قريرة إنه "يتوجب على حكومة الوفاق ان تكرّس الحد الأدنى مما ورد في وثيقة قرطاج إضافة إلى إيلاء جهة سوسة أهميّة نظرا لكونها قطبا سياحيّا وصناعيّا يضمّ قاعدة عمّاليّة عريضة"، داعيا الحكومة إلى إلى دعم قطاع السّياحة الذي وصفه بالموسميّ الهش وجعله قارّا.
وطالب في سياق متّصل بضرروة احترام قانون الشّغل وتقريب وجهات النّظر بين النقابات و المنظّمات العمالية لضمان حق العمّال.
وعن إمكانيّة لعب الاتحاد دورا سياسيا صريحا من خلال المشاركة في الاستحقاقات الانتخابيّة القادمة، قال قريرة إن الاتحاد حسم منذ 2011 موقفه في الانتخابات و قرر عدم الخوض فيها، مشدّدا على أنه سيواصل دوره الرّيادي في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيّين، وفق تعبيره.
و يذكر أنّ الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة يعيش منذ فترة على وقع تجاذبات كانت محلّ انتقادات وقد أفرزت بوادر تصدّعات. وينتظر من المؤتمر القادم أن يفضي إلى وضع أفضل يعيد الأمور الى نصابها.
