بعد انتخابه رئيسا للسي أس أس: خماخم يستثمر في القاعدة.. والتحالفات ضرورية لتحقيق النجاحات

تم يوم أمس انتخاب المنصف خماخم رئيسا جديدا للنادي الرياضي الصفاقسي متفوقا بفارق عريض على منافسه أحمد المعزون وهو أمر بدا منتظرا خصوصا أن القائمة الثانية لم تكن ندا حقيقيا..

خماخم الذي عاش في جلباب المنصف السلامي طورا ولطفي عبد الناظر طورا آخر دون نسيان تجاربه السابقة في مستويات أدنى من خطة نائب رئيس ارتقى ليلة أمس إلى القيادة في أول محطة له كرئيس..

ومع انتخابه رئيسا جديدا يمر خماخم رسميا من مرحلة "التنبير" وانتقاد المسيرين إلى الممارسة وبين المنزلتين فارق كبير وبون شاسع من الثابت أن التجربة ستوضح ملامحه..

استراتيجية عمل 

يؤمن المنصف خماخم أن لا نجاح للسي أس أس إلا بازدهار مركز تكوين الشبان ونجاعته في انجاب أبرز اللاعبين وتمويل الفريق الأول بأفضلهم..

ويعود اعتقاد خماخم إلى عدم قدرة نادي عاصمة الجنوب على مجاراة نسق بقية الكبار من ناحية الانفاقات الضخمة لانتداب اللاعبين حيث لا مفر للفريق من تكوين اللاعبين واستقدام آخرين من تونس وخارجها في مستويات سنية دنيا لا تستوجب اعتمادات مالية كبيرة..

تفكير المنصف خماخم يراوح بين الإمكانات ومتطلبات فريق كبير قدره المراهنة على الألقاب وهو ما ستتضح ملامحه في سياسة الفريق للموسمين القادمين على الأقل..

أموال الصفقات

انتعشت خزينة النادي الرياضي الصفاقسي خلال الميركاتو الصيفي بعائدات مالية محترمة بعد أن سوق أفضل لاعبيه (منصر ومعلول وجونيور) بنحو 8 ملايين و800 ألف دينار ستنضاف إليها 4 ملايين دينار أخرى تمثل 10% من قيمة انتقال الغابوني ديديي إبراهيما ندونغ إلى ساندرلاند الأنقليزي..

عائدات ضخمة هي السر الأساسي في إقدام خماخم على ترشيح نفسه للانتخابات حيث تمثل هذه العائدات مرتكزه الرئيسي لتحقق مشروعه الذي جاء من أجله..

وقد لا يمثل عجز المليارات الأربعة الذي كشفته الجلسة العامة الانتخابية عائقا أمام خماخم باعتبار أن العائدات المالية للصفقات ستغطيها لكنه سيكون بحاجة إلى بعض المصاريف الأخرى التي ستتطلب دعم ومساندة هيكلي السوسيوس واللجنة العليا للدعم..

تحالفات ضرورية

على خلاف بقية الأندية يتميز النادي الرياضي الصفاقسي بهيكلة تسييرية مغايرة ولئن تبقى الهيئات المديرة هي صاحبة القرار إلا أن هيكلي السوسيوس واللجنة العليا للدعم لهما شراكة وثيقة بسلطة القرار في النادي..

خماخم المقرب من رئيس السوسيوس صلاح الدين الزحاف يبدو قد ضمن تحالفا أولا على الحساب غير أن ذلك قد لا يكون كافيا باعتبار قيمة اللجنة العليا للدعم التي استقال من رئاستها بسام لوكيل..

تعويض لوكيل أو استعادته ليكمل مدته النيابية لمدة سنة أمر سيشغل الرئيس الجديد حتى يضمن دعائم نجاحه فدون السوسيوس ولجنة دعم قادرة على ضخ الأموال لن يكون له قدرة كبيرة على النجاح أو تحقيق أهدافه..

إشكال خماخم أنه ليس في تناغم كبير مع لطفي عبد الناظر ومع المنصف السلامي وكلاهما قادر على إحراجه أو نصرته وكل ذلك منوط بقدرته على احتوائهما واستمالتهما ليكونا في دعمه..

بداية العمل

تحرك المنصف خماخم في الأيام التي تلت قبول ترشحه واتصل بالمدير الفني السابق للفريق ميشال ريتشارد الذي كان الرئيس الأسبق نوفل الزحاف أول من استقدمه في موسم 2011..

ومع ريشارد تم الاتفاق مع فني آخر هو جياني أجاي سيكون عمله بالتنسيق مع زميله السويسري من أجل تقييم العمل في أصناف الشبا وتركيز استراتيجية عمل تمكن الفريق الأول من سرعة الاستفادة من صنفي النخبة والأواسط على وجه الخصوص..

جياني سيتولى تدريب فريق النخبة مع التعويل على بعض العناصر من صنفي الأواسط والأصاغر لتهيئتهم حتى يكونوا على ذمة الفريق الأول..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.