على خلفية البرمجة الجديدة لمهرجان دوز: مهدي عبد الجواد يحذّر من ضربة للسياحة الصحراوية

كتب مهدي عبد الجواد الناشط السياسي المعروف وأصيل منطقة دوز بالجنوب التونسي تدوينة انتقد فيها روزنامة العطل المدرسية الجديدة في علاقة بالجنوب التونسي: وفي ما يلي نص التدوينة: 

"مهرجان الصحراء بدوز أو الجنوب المنسيّ دائما تُمثّل السياحة الصحراوية، خاصة في الجنوب الغربي شُريان الحياة، و حولها انبنت تاريخيا نشاطات اجتماعية وثقافية واقتصادية حياتيّة لسكان المنطقة. وعملت الحكومات المُتعاقبة منذ الاستقلال على ايلائها عناية كبيرة، على ما في ذلك من نواقص. وبُنيت النزل السياحية الفخمة، وشركات الخدمات السياحية والصناعات التقليدية، ومحطات الجمال والأحصنة، وضُبطت مسالك الرحلات الصحراوية على ظهور الابل وتحول الجنوب الساحر الى قبلة السواح من كل جهات الدنيا.

و في الوقت الذي استبشر فيه أهالي المنطقة بالتحولات في البلاد، كان جزاؤهم "جزاء سنمار". فقد عملت حكومات "الثورة" بما في ذلك رئيس البلاد السابق أصيل المنطقة، على خنق الجهة، تناسيا أو تجاهلا أو قلة معرفة. إذ تم توسيع المنطقة العسكرية العازلة بشكل خنق الرحلات السياحية الصحراوية، مما أدى الى الاضرار بآلاف المواطنين المشتغلين بهذا النشاط. وكان مهرجان الصحراء بدوز آخر المتضررين. فمهرجان الصحراء بدوز عمره 50 سنة،….. وكان دائما في عطلة الشتاء. وكانت وكالات الأسفار والسياح تُبرمج زياراتها ورحلاتها وعُطلها للجنوب لتقترن به وباحتفالات "نوال" و رأس السنة في الصحراء، اي أنه و منذ 50 عاما بين 25 ديسمبر ورأس العام، حتى أن اسمه الشعبي "عيد الجمل"،..

هذه السنة تم تحويل تاريخه ليتزامن مع العطلة، أي 14 و15 و16 جانفي…. بربي شكون من السياح في عطلة في ذلك التاريخ؟شكون باش يجيه من بره؟؟" و حتى التوانسة، زعمة باش يعدو راس العام في الصحراء ويزيدوا يرجعوا للمهرجان؟؟ الحقيقة انها ضربة جديدة للسياحة الصحراوية ولمهرجان الصحراء الدولي بدوز…… و تأكيد آخر على أن الجنوب منسيّ دائما… كل هذا دون الخوض في هيئة المهرجان وما يحوم حولها من أقاويل ومن تدخل لحركة النهضة في أعضائها وتوظيفها له، وعجز الوزارات ذات الصلة في تطوير المهرجان والزيادة في ميزانيته وتوسيع اشعاعه بما يخدم صورة تونس "الحافلة" دائما… وتلك مأساة اخرى. هذا ما سماه العرب "خبط عشواء".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.