اتهم الامين العام لحزب حراك تونس الارادة عديد الاطراف والمسؤولين بالوقوف وراء ما أسماها الضغوطات لمنع بث الحوار الذي أجرته قناة التاسعة مع رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي.
وقال منصر إن مستشارا في رئاسة الجمهورية يعرف بكونه من المغرومين بفبركة الفيديوهات وترويج الاشاعات في اشارة إلى نور الدين بن تيشة يقف وراء العملية.
واضاف أنّ المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة مفدي المسدي قد تورط في الضغوطات على حدّ تعبيره،علاوة عن أطراف سياسية كانت قبل أسبوعين في المعارضة، وفق تعبيره.
وأفاد أنّ نواب حزب تونس الارادة بمجلس نواب الشعب قد ألغوا لقاء كان من المفترض أن يعقد من الناطق الرسمي باسم الحكومة اياد الدهماني المكلف بالعلاقات مع البرلمان،مشدّدا على أنّ من كانوا في المعارضة كانوا من أشدّ الداعمين لخيار الضغط من أجل عدم تمرير الحوار.
كما اتهم مستشارين برئاسة الجمهورية بممارسة ضغوطات لمنع بث الحوار دون أن يحدّد أسماءهم ،معلنا عن عزم الحزب توجيه رسالة مكتوبة إلى الاحزاب السياسية والمنظمات المهنية الصحفية ولجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب ورابطة حقوق الانسان ومنظمة مراسلون بلاد حدود والاتحاد العام التونسي للشغل وجمعيات من المجتمع المدني والهايكا من أجل اتخاذ مواقف واضحة مما اسماه الاستهداف الواضح لحرية التعبير.
وقال منصر ان قناة التاسعة هي الان ازاء مسؤولية اخلاقية بعد الضغوطات التي سلطت عليها وهي تهدّد كيانها،مؤكدا ان هذه الضغوطات طالت مساهمين ومستثمرين فيها بلغت حدّ التهديد باللجوء الى القضاء والهرسلة الجبائية.
واعتبر أن الاعلام يتعرض لعملية تدجين من قبل رئيس الجمهورية الذي وصفه بسمو الباي،مبرزا أن الديمقراطية هي ما يسمح به للغير المخالف للرأي.
واشار إلى أنّه باستثناء الصحافة الرسمية فان رئاسة الجمهورية لا تسمح لوسائل الاعلام المستقلة بتغطية الانشطة الرئاسية.
يذكر أنّ قناة التاسعة لم تصدر الى حدّ الساعة اي موقف بخصوص هذه الاتهامات الخطيرة،علاوة عن رئاستي الجمهورية والحكومة اللتين لازمتا الصمت.
