اعتبر رئيس مجلس الجالية التونسية بقطر محمد عمّار أن موضوع اللافتة التي رفعت في مباراة لكرة اليد بين فريق الترجي ولخويا القطري ، والتي كتب فيها "انتم عندكم المال واحنا عندنا الرجال"، قد أخذ أكثر من حجمه، مبينا أن بعض القطريين في المباراة قاموا بتصوير اللافتة وترويجها عبر تويتر مما أثار غضب وسخط القطريين معتبرين أنها إهانة كبيرة لبلدهم.
وتابع محمد عمار في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الاربعاء 14 سبتمبر 2016، أنه كرئيس مجلس الجالية التونسية في قطر قام بالاعتذار على ما حصل كحركة استباقية كي لا تتطور المسألة وتصل إلى حد العنف المتبادل بين التونسيين والقطريين، مضيفا أن سفير تونس بقطر صلاح الصالحي قدّم أيضا اعتذارا عن طريق جريدة الشرق القطرية وبيّن أن هذه الحركة تأتي في إطار رياضي جماهيري وليست موجهة إلى دولة قطر.
وأشار إلى أنهم وجدوا تجاوبا كبيرا من القطريين وتفهما وقبولا للاعتذار، مؤكدا أن الجهات الرسمية القطرية لم تأخذ هذه الحادثة بشكل رسمي. واستدرك محمد عمار بالقول إن بعض المواقع الالكترونية التونسية فضلا عن بعض صفحات التواصل الاجتماعي شنّت حملة على أعتبار أن الأمن القطري قام بمداهمات لمنازل تونسيين في قطر واعتقالات لعدد منهم.
وشدّد رئيس مجلس الجالية التونسية بقطر، على أن هذه الادعاءات باطلة وغير صحيحة ولا وجود لاعتقالات أومداهمات لمنازل التونسيين لأن القانون القطري لا يسمح بمداهمة المنازل إنما يستدعي الأشخاص للتحقيق معهم واستجوابهم.
وبين أن الأمن القطري تعرّف على الشخص الذي كان يحمل اللافتة بعد التحري والتدقيق في الموضوع وهو يدعى محمد علي البوعزيزي وهو من أبناء الفيراج وأحباء الترجي الرياضي التونسي ومقيم في قطر منذ أكثر من 4 سنوات، وقام باستدعائه رسميّا وقد حضر مع محامين عن مجلس الجالية التونسية بقطر للترافع عنه وتوجيهه نحو استشارات قانونية، مؤكدا أنه تم جلبه واستجوابه في ظروف لائقة ومحترمة جدّا.
وقد اعترف محمد علي البوعزيزي، وفقا لما أفاد به محدثنا، أنه من هو قام بكتابة اللافتة وهو من أدخلها للملعب ورفعها، مبينا أنه وحده من قام بذلك ولم يشاركه فيه أي شخص آخر، كما أكد أن ما كتب على اللوحة موجّه لرئيس نادي منافس وليس لدولة قطر.
وأضاف محمد عمّار أن السلطات الأمنية القطرية تفهمت الموضوع وبعد أخذ أقوال الشاب التونسي قررت ترحيله إلى تونس في المدّة القليلة القادمة، مشددا على أن ظروف إقامته والمكان الموجود فيه محترمة جدّا وراقية ويعامل معاملة جيدة.
وطمأن جماهير التريجي الرياضي التونسي أنه لا وجود لاعتقالات في صفوف "الأحباء" في قطر، وأن الشاب محمد علي البوعزيزي تم استدعاؤه بصفة قانونية.
ولاحظ محدثنا أن الحادثة فردية ولا تمس من دولة قطر وأن هناك من يريد تأجيج الأوضاع والركوب على الأحداث من بعض السياسيين الذين يتحدثون عن وجود مؤامرة، الأمر الذي لا يخدم العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الجالية التونسية في قطر تعدّ 23 ألف شخص ومنهم من يعمل في مراكز كبيرة ومهمة فضلا عن وجود 27 ألف تأشيرة جاهزة على ذمة التونسيين.
وقال إن التونسيين يتعايشون مع القطريين في كنف الاحترام المتبادل.
وتابع رئيس مجلس الجالية التونسية بقطر بأنه سيكون لهم زيارة مجاملة للاتحاد القطري لكرة اليد لإيضاح المسألة والاعتذار عما صدر من الشاب التونسي.
