بعد لقائه بوزير الثقافة الجديد: الرئيس السابق لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية يكشف "حقائق مدوية"

حذّر الرئيس السابق لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، سمير السلامي، من إمكانية توظيف هذه التظاهرة التي تعرضت هيئتها الحالية لانتقادات عديدة في حملة انتخابية للاستحقاق البلدي القادم بشكل سابق لأوانه ولا علاقة له بكنه أهدافها الثقافية الاستراتيجية.

وكشف السلامي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 8 سبتمبر 2016، عن وجود شبهات تحوم حول سوء تصرف في المال العام بخصوص التظاهرة التي رصدت لها الدولة التونسية ميزانية تقدر بـ30 مليون دينار.

وأفاد أنه قد التقى مؤخرا وزير الثقافة الجديد محمد زين العابدين بخصوص موضوع الاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال الثقافي، مقترحا بعث متحف للخزف في كرّاكة حلق الوادي، وقد ثمّن مبادرة الوزير زين العابدين الذي استمع لمقترحاته ورؤيته كمستثمر في قطاع الثقافة، معتبرا أن الهيئة الحالية لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية قد قامت بالاستغناء عن البرنامج المتنوع الذي أعدته الهيئة السابقة، رغم أنه كان حريّا بها أن تسعى قدر المستطاع إلى اعتماد مقاربة تحافظ في الحدود الدنيا على مبدإ الاستمرارية.

وقال سمير السلامي إن الوزير الجديد كان من الوزراء القلائل الذين تحلّوا بروح أخلاقية عالية ورحابة صدر في الاستماع للمقترحات والأراء منتقدا في الان ذاته ما وصفها بالادارة العميقة المقيتة المتمترسة في مواقعها صلب مفاصل الوزارة والتي يمثلها الحرس القديم الشرس الرافض لأي منهج اصلاحي، وفق تعبيره. 

ونفى محدثنا أن يكون قد تم فتح تحقيق بخصوص عمل الهيئة السابقة التي كانت لها رؤية استشرافية الهدف منها الوصول إلى تصنيف صفاقس ضمن التراث العالمي لليونسكو لكي تلعب دورا أكبر في الساحة الثقافية وتكون وجهة للسياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات والسياحة الاستشفائية، وهو ما يفسر رصد مبلغ هام من الميزانية المرصودة للبنية التحتية على غرار مشروع المكتبة الرقمية أو ما يسمى أيضا بالمكان الثالث الذي يراد من خلاله استقطاب الشباب والكهول للأنشطة الثقافية والأعمال الفكرية والفنية والترفيهية.

واعتبر السلامي أن ما حصل للهيئة السابقة هو بمثابة الانقلاب اللااخلاقي، رافضا الكشف عمّا حصل في الكواليس إيمانا بواجب التحفّظ ومفهوم الدولة، على حدّ قوله، متوجها بالشكر لرئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد الذي استجاب وقتها لطلب وزيرة الثقافة لطيفة الأخضر بإضافة 20 مليون دينار لميزانية تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 والتي تقدر الان في حدود 30 مليون دينار.

ودعا الرئيس السابق للهيئة التنفيذية للتظاهرة إلى تخصيص 25 مليون دينار على الأقل إلى مسألة البنية التحتية مع عدم السقوط في حفلنة التظاهرة وإفراغها من مضامينها العميقة وأهدافها الاستراتيجية، كما كشف السلامي معطيات بخصوص تعرض الهيئة السابقة المستقيلة إلى ضغوطات سياسية لها علاقة بأهداف انتخابية لبعض الأحزاب علاوة عن كونها حملت أيضا خلفيات فكرية وايديولوجية.   

   

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.