أغلبهم تونسيون: أجهزة الأمن بالمغرب العربي تتداول أسماء وصور 470 إرهابيا في سرت

تتعاون أجهزة الأمن في دول شمال افريقيا المحاذية لليبيا لتحديد هوية اعضاء تنظيم" داعش" الإرهابي الموجودين في ليبيا سواء من العرب أو من الليبيين، بشكل سمح بتحديد هوية 470 عضوا في تنظيم  داعش" الإرهابي محل رصد لمنع تسللهم بعد عملية البنيان المرصوص في سرت الليبية.

وقال مصدر أمني جزائري طلب عدم الكشف عن هويته إن الأمن الجزائري بات يعرف أسماء هوية 470 ارهابيا عربيا موجودا في صفوف تنظيم داعش" الإرهابي ويقاتل في ليبيا".

وأشار المصدر لوكالة الأناضول التركية " تتداول أجهزة الأمن في بلدان المغرب العربي ومنها الجزائر أسماء وصور 470 مقاتلا من دول عربية تشير التقارير الأمنية إلى أنهم موجودون في ليبيا ولا زالوا يقاتلون في صفوف تنظيم  "داعش" الإرهابي، خصوصا في سرت.

وأوضح "أن غالبية المقاتلين العرب الموجودين في ليبيا والذين تم التعرف على هوياتهم وأسمائهم بل وحتى مواقعهم في التنظيم الارهابي هم تونسيون ، أما البقية فينقسمون إلى 6 جنسيات أخرى منهم المصريون والسودانيون والسعوديون والمغاربة وكذلك من موريتانيا والجزائر". 

وأطلقت قوات تابعة للمجلس الرئاسي في ليبيا في ماي الماضي، عملية سميت "البنيان المرصوص" بهدف إنهاء سيطرة "داعش" الارهابي، على سرت، عبر ثلاثة محاور هي: (أجدابيا – سرت) و(الجفرة – سرت) و(مصراتة – سرت)، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم الارهابي في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، حققت قوات العملية تقدماً كبيراً في المدينة، باستعادتها أكثر من مقر أبرزها مجمع قاعات "واغادوغو" الحكومي، الواقع في قلب المدينة، والذي اتخذه التنظيم الارهابي مقرا لقيادته، إلى جانب تحرير مستشفى "ابن سينا" القريب من المجمع، ومصرف متاخم له.

وأمس الإثنين، حذر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان من خطر انتقال عناصر من تنظيم "داعش" الارهابي إلى دول الجوار الليبي، عندما يتم طردهم من المناطق التي يحتلونها في ليبيا.

وقال في ندوة في باريس "يجب علينا أن نتحسب بشكل جدي لمسألة توزع الإرهابيين بعد استعادة سرت وربما بنغازي غدا" من أيدي الجهاديين وذلك سيتسبب بشكل غير مباشر بمخاطر جديدة لتونس ومصر".

من جهة أخرى قال المصدر الأمني الجزائري للأناضول إن "دول شمال افريقيا المحاذية لليبيا والمعنية بمكافحة الإرهاب في هذا البلد أنشأت قاعدة بيانات حول أعضاء تنظيم "داعش" الارهابي في ليبيا ، و تم اثراء قاعدة البيانات هذه بالتعاون الأمني بين دول جوار ليبيا وهي مصر وتونس والجزائر، من أجل منع وقوع هجمات إرهابية ولمنع تسلل أعضاء التنظيم من ليبيا إلى البلدان المجاورة لها مستقبلا".

وفي هذا الصدد قال الخبير الأمني الجزائري الدكتور محمد تاوتي " منذ بداية الانفلات الأمني في ليبيا تتوالى عميلة تبادل الزيارات بين المسؤولين السياسيين والأمنيين في الجزائر وتونس ومصر وحتى تشاد"

وتابع في تحليله لوكالة الاناضول  "يصرح المسؤولون في الدول الأربع في كل مرة بأن هدف اللقاءات هو حفظ الاستقرار في ليبيا وضبط الحدود ومكافحة الإرهاب".

واضاف "بما أن الدول الأربع لديها نفس الهدف وهو منع تمدد تنظيم داعش في ليبيا من الطبيعي أن تتعاون لكشف هوية أعضائه ومتابعة تحركاتهم".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.