مصطفى عبد الكبير يحذّر من "أجندات تسعى لتشويه التحركات الاحتجاجية لأهالي بن قردان"

حذّر الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 06 سبتمبر 2016،من وجود أجندات مشبوهة تسعى لتشويه تحركات أهالي جهة بن قردان،مؤكدا على مشروعية المطالب المرفوعة،وفق تقديره.

وقال ممثل فرع المعهد العربي لحقوق الانسان بالجنوب التونسي إنّه يخشى من وجود أجندات تدفع نحو توتير الاجواء وتشويه التحركات السلمية،مدينا في الان ذاته ما حصل بالامس حين أقدمت مجموعة من الاشخاص على حرق معدات تابعة لشركة مقاولات تقوم بانجاز طريق بالمنطقة.

وشدّد عبد الكبير على أنّ مطالب أهالي بن قردان تحترم الدولة والقانون،داعيا الحكومة الى الايفاء بوعودها التي أعلن عنها بعد أحداث يوم 7 مارس الفارط التي شهدت فيها الجهة محاولة من عناصر ارهابية للاستيلاء على المدينة واقامة امارة داعشية حسب مخططهم الذي كشفته التحقيقات الامنية.

واضاف محدثنا أنه لا وجود لاي دعوات لانفصال مناطق في الجنوب التونسي عن كيان الدولة والجمهورية،معربا عن مخاوفه من أن يكون الترويج لمثل هذه الادعاءات التي وصفها بالمجانبة للواقع وللحقيقة والتي لا أساس لها من الصحة، وفق تعبيره،الهدف منه التضييق على التحركات السلمية لاهالي بن قردان وغيرها من مناطق الجهة.

ودعا مصطفى عبد الكبير الى الحفاظ على الحاضنة الشعبية التي تربط أهالي بن قردان والجنوب التونسي عموما بالجيش والامن الوطنيين،منبها من خطورة استعمال الرصاص الحيّ خارج المنطقة العازلة.

واضاف أنه لم يستمع قطّ الى اي دعوة للانفصال او لتأجيج النعرات الجهوية،واصفا الوعود الحكومية للقيام بانجازات تنموية في الجهة بالكاذبة.

وقال الى ان مواطني بن قردان يشعرون بالضيم والغيظ مما تم الترويج له من أخبار غير صحيحة حول الدعوة الى الانفصال،معتبرا ان تصرفات بعض العناصر التي قامت بالاعتداء على ممتلكات الغير في منطقة تبعد 16 كلم عن وسط المدينة هي صادرة عن أطراف منفلتة ولا علاقة لها بالاحتجاجات السلمية المشروعة لمواطني الجهة.

يذكر أنّ مدينة بن قردان تعيش على وقع احتقان اجتماعي بسبب مطالبة الاهالي بتحقيق الوعود الحكومية للجهة في علاقة بالتنمية والتشغيل المرافق الاساسية اليومية للمواطنين،علاوة عن اشكالية المعبر الحدودي مع الجار الليبي الذي يمثّل شريان الحياة في المنطقة.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.