عاشت مدينة بن قردان، اليوم الاثنين، على وقع احتجاجات شعبية عارمة في ضواحي المدينة احتجاجا على وفاة مهربين برصاص الوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية العازلة على الحدود التونسية الليبية.
وقام عشرات المحتجين بحرق عدة من الآليات والمعدات ومكاتب الشركة التي تتولى انجاز الطريق السيارة الرابطة بين مدنين وبن قردان وإغلاق الطريق على مستوى مقر الشركة بطريق مدنين.
وأكد الناشط الحقوقي بمدينة بن قردان مصطفى عبد الكبير لحقائق أون لاين أن المحتجين قد أغلقوا الطريق الرابطة بين بن قردان ورأس جدير في مستوى كلم 12 والطريق الرابطة بين مدنين وبن قردان في مستوى منطقة وادي فسي.
وأفاد عبد الكبير أن أسباب اندلاع هذه الاحتجاجات متعددة ومتنوعة وأبرزها وفاة مهربين أصيلي الجهة في المنطقة العسكرية العازلة في الحدود التونسية الليبية برصاص الوحدات العسكرية التونسية خلال الأيام القليلة الماضية.
كما شدد الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير على أن الاحتجاجات تتجدد في كل مرة في بن قردان بسبب عدم إيفاء الحكومات بوعودها تجاه هذه المدينة التي يسترزق أبناؤها من تجارة السلع بين تونس وليبيا، وفق قوله.
واستبعد عبد الكبير وقوف جهات مشبوهة وراء الاحتجاجات التي اندلعت اليوم في مدينة بن قردان مشيرا إلى أنها انطلقت بطريقة عفوية قبل أن يتم حرق آليات الشركة التي تتولى انجاز الطريق السيارة الرابطة بين رأس جدير ومدنين.
ويحتج سكان المدينة على انجاز مشروع الطريق السيارة الرابطة بين ولاية مدنين والمعبر الحدودي برأس جدير نظرا لكونه مشروعا سيعزل بن قردان عن المسلك التجاري، وفق قول مصطفى عبد الكبير.
إلى ذلك أكد مصدر أمني مطلع لحقائق أون لاين أن الوضع في بن قردان لايزال غير مستقر مشيرا إلى أن الاحتجاجات الشعبية لم تقع وسط المدينة بل وقعت في منطقتين تقعان في ضواحي المدينة.
وشدد على أن الوضع في وسط مدينة بن قردان هادئ في حين أن الاحتجاجات وعمليات الحرق والتكسير مازالت متواصلة في الطريق الرابطة بين بن قردان ومدنين وفي الطريق الرابطة بين بن قردان ومعبر رأس جدير.
وأشار محدثنا إلى أن قيادات أمنية عليا في مدنين بدأت في التنسيق مع مصالح وزارة الداخلية حول إمكانية فرض حظر التجول في بن قردان هذه الليلة.
