النادي الإفريقي: السليمي مديرا رياضيا دون علمه.. الاثنين ينطلق اعتصام الرحيل.. واللجوء للقضاء وارد

لم يخرج قرار إلغاء الجلسة العامة الانتخابية للنادي الإفريقي عن الانتظارات حيث كان متوقعا أن لا يتقدم أي مترشح بنية خلافة سليم الرياحي خصوصا مع حديث القضايا والنزاعات المالية للفريق..

إلغاء الجلسة العامة وإعلان مواصلة الرياحي إلى غاية نهاية مدته النيابية كنا أشرنا إليه في "حقائق أون لاين" قبل غلق باب الترشحات باعتبارها القراءة القانونية الطبيعية في صورة غياب مرشحين لكن ارتدادات القرار قسمت مكونات بما في ذلك لجنة الانتخابات التي لم يستمر منها سوى رئيسها نذير بن يدر فيما غاب العضوان الآخر غازي مرابط وسامي المحسني..

وتعود الأحباء منذ انطلاق مهام اللجنة أن تكون بلاغاتها موقعة من هذا الثلاثي لكن الذي صدر مساء أمس لم يحمل سوى توقيع الرئيس الأمر الذي دفع غازي مرابط لإخلاء ذمته ومسؤوليته من البلاغ وهو ما لاقى تجاوبا واسعا من أحباء الأحمر والأبيض باعتبار المكانة المتميزة لـ"الماتر" في أوساط أحباء النادي..

عودة إلى البدايات

خلال شهر أفريل من سنة 2012 تحولت جماهير النادي الإفريقي إلى مركب المرحوم منير القبايلي لتشن اعتصاما مفتوحا قاد رئيس الفريق حينها جمال العتروس إلى الرحيل بعد نحو ستة أسابيع..

مغادرة العتروس فتحت الباب ليمر سليم الرياحي إلى رئاسة النادي وها أن التاريخ يعيد نفسه حيث علمت "حقائق أون لاين" أن الجماهير قررت الدخول في اعتصام مفتوح مطلع الأسبوع المقبل..

المطلب الجماهيري عاد ليتكرر بعد خمس سنوات تقريبا حيث يصر الغاضبون على رحيل سليم الرياحي بعد مراحل من الكر والفر في السنوات الثلاث الأخيرة بداية من حملة "ارحل يا رمز الفشل" ووصولا إلى "وانتد wanted"..

خطوات قانونية

بالتوازي مع التحركات الجماهيرية ينتظر أن يتقدم بعض المحامون بقضية لدى المحاكم من أجل إجبار سليم الرياحي على عقد جلسة عامة تقييمية..

والغرض من الجلسة العامة التقييمية هو التعرف على الوضعية المالية وخاصة سحب الثقة من الرئيس وفرض عقد جلسة عامة خارقة للعادة تتلوها لاحقا أخرى انتخابية..

ومنطقيا فإن هذه الخطوة ستؤدي حتما إلى إجبار الرياحي على الامتثال للقانون المنظم للجمعيات الذي ينص على عقد الجلسات العامة التقييمية بعد كل سنة وهو ما تم تجاوزه في آخر سنتين..

سحب البساط من تحت أقدام الرياحي سيجر الفريق إلى سجالات وصراعات قانونية ستكون لها تأثيرها على مسيرة الفريق والتي لا تبشر بخير في ظل ما رافق أداء الجمعية أمام مستقبل المرسى ثم الترجي الرياضي في سباق كأس تونس..

الرياحي يصر

بعد قرار رئيس لجنة الانتخابات دعوة الرياحي إلى مواصلة مهامه وتكوين هيئة تصريف أعمال تعوض هيئته المقالة ثبت أن رئيس الإفريقي لا ينوي الرحيل وحتى "اعتصام الرحيل" قد لا يغير في قناعاته شيئا ما سيجبر المعارضين للجوء إلى القضاء..

الرياحي تحول إلى ملعب المنزه لحضور التمارين والتأكيد للاعبين أنه مستمر على رأس المقاليد التسييرية وأنه سيعلن عن تركيبة هيئته الجديدة مطلع الأسبوع وهو ما يتزامن مع "اعتصام الرحيل"..

السليمي مدير رياضي

علمت "حقائق أون لاين" أنه تم تعيين سمير السليمي مديرا رياضيا لأحمر والأبيض وهو اختيار من رئيس الفريق سليم الرياحي كأولى خطوات تشكيل فريقه الجديد..

الطريف أن الرياحي تحدث للسليمي عن الخطة لكنه لم يتفق معه رسميا حول مهامه والصلاحيات التي ستمنح له وغيرها من التفاصيل وهي تسمية تبدو شبيهة بما عرفه قيس اليعقوبي ومن قبلهما أسامة السلامي حيث تم إعلان خبر استقدام هذا الثلاثي قبل الحسم النهائي..

رئيس الإفريقي يعول دائما على وضع أبناء النادي أمام الأمر الواقع حتى لا يترك لهم مجالا للهروب فالاتصالات مع السليمي انطلقت منذ أشهر وكابتن الإفريقي السابق كان دائما يجد الحيلة للهرب لكنه اليوم سيكون مديرا رياضيا حيث لم يعد هناك مجال للهروب وإلا فإنه سيكون كمن أخل بالتزاماته وتهرب من مد يد المساعدة لناديه..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.