وجه ناظر الأمن الأول المعزول من مهامه بدرين أولاد الحاج عمر نداء استغاثة لوزير الداخلية ولرئيس الحكومة يطالب فيه بإرجاعه لعمله معلنا تدهور حالته الاجتماعية وعدم قدرته على توفير مستلزمات الحياة لعائلته المتكونة من 5 أفراد.
وقال بدر الدين أولاد الحاج عمر لحقائق أون لاين إنه قد تم عزله من عمله يوم 9 مارس 2016 بقرار من مجلس التأديب بسبب نشوب شجار مع زميله في العمل.
وأفاد محدثنا أن مدير إقليم الأمن الوطني بالمنتسير قد أصر على تكليفه بمهام في الليل وعلى حمل السلاح رغم صدور برقيات عن طبيب وزارة الداخلية تنص على اعفاءه من حمل السلاح وإعفاءه من المهام الليلية لأسباب صحية.
وبحسب قوله، لم ينفذ مدير الإقليم مقتضيات البرقيات الصادرة عن طبيب وزارة الداخلية وكلفه بمهمة ليلية وبحمل السلاح رغم مرضه النفسي مبرزا أنه تشاجر مع زميله نتيجة ضغوطات نفسية.
وشدد ذات المتحدث على أنه لم يعد قادرا على التكفل بمصاريف عائلته ولم يعد قادرا على توفير الأدوات المدرسية لأبناءه الأربعة سيما وأنه لم يعد له مدخولا يأوي به عائلته.
وطالب بدر الدين أولاد الحاج عمر من وزير الداخلية ومن رئيس الحكومة النظر في مطلب إرجاعه لعمله ومراعاة ظروفه الاجتماعية مبرزا أنه قد أرسل 40 برقية لوزارة الداخلية لطلب اعادة النظر في قرار عزله.
وفيما يلي نص نداء الاتسغاثة:
بسم الله الرحمان الرحيم
إلى السيد رئيس الحكومة يوسف الشاهد
أنا مواطن تونسي ادعى بدر ألدين أولاد الحاج عمر تم عزلي من وظيفتي بتاريخ 9 مارس 2016 ، ظلماً وقهراً وبالقوة ، أنا أب لأربعة أطفال كلهم بصدد الدراسة ، ليس لي أي مورد رزق سوى وظيفتي ، زوجتي لا تعمل ، أبنائي الأربعة يدرسون ، لقد راسلت السيد رئيس الحكومة السابق عديد ألمرات ولكنه لم يستجب لندائي اني اليوم عاجز عن دفع كراء منزل وعاجز عن تدريس ابنائي واطلب من سيادتكم أن تنهوا هذا الظلم والبطش الذي حل بي ، واطلب منكم بكل لطف أن تراجعوا السيد وزير الداخلية لإعادتي إلى العمل حتى يمكن لأبنائي أن يواصلوا دراستهم وأن استعيد كرامة الإنسان في هذا البلد العزيز ، فإني في أشد الحاجة إلى عملي لأحفض به كرامتي ، حتى أحمي عائلتي من الإنهيار .
لتحيا تونس حرة منيعة أبد الدهر
