بعد خطأ مهني ارتكبه شهاب بودن: حسين بوجرة يتحدث عن انتظارات النقابة من وزير التعليم العالي الجديد

عين رئيس الحكومة يوسف الشاهد سليم خلبوص وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، خلفا للوزير السابق شهاب بودن الذي يرى البعض أنه لم يقم بإصلاحات في مستوى المشاكل التي تعاني منها الجامعة التونسية، وفي مستوى أهمية القطاع وخطورته في الآن ذاته، الأمر الذي جعل الأجواء متوترة بينه وبين الطرف النقابي.

في هذا السياق أكد  الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي حسين بوجرة، أن الجامعة التونسية عانت عديد الاشكاليات في فترة الوزيران السابقان شهاب بودن وتوفيق الجلاصي، مضيفا أنهم كنقابة لديهم انتظارات من الوزير الجديد سليم خلبوص ومن الفريق الوزاري الجديد.

وأضاف حسين بوجرة في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 27 أوت 2016، أن الاصلاحات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تراوح مكانها، ولم يتم اتخاذ أي اجراء حقيقي يهم القطاع داعيا الوزير الجديد إلى عدم انتهاج سياسة "الانتظار العقيمة" التي انتهجها سلفه.

وعن الملفات والاصلاحات التي يجب أن يأخذ فيها الوزير الجديد اجراءات عاجلة، قال حسين بوجرة إن هناك ملفا كبيرا لا يزال عالقا وهو ملف اصلاح المنظومة الجامعية، مضيفا أنه تم تنظيم اجتماع واحد فقط مع الوزير السابق في هذا الخصوص وكان تحت الضغط.

وتابع بوجرة بأن هناك اصلاحات عاجلة لا تتطلب أموالا لتحقيقها تتمثل في التخفيف من وطأة الامتحانات حيث يذهب أكثر من ثلث جهد الطلبة والأساتذة في التحضير وإعداد الامتحان على حساب البحث العلمي، مبينا أنه تم الاتفاق على هذه النقطة مع اللجنة الوطنية لاصلاح المنظومة الجامعية التي تضم رئيس الجامعة و5 ممثلين عن وزارة التعليم العالي و5 ممثلين عن النقابة.

ومن الاصلاحات العاجلة التي طالب بها حسين بوجة والتي وقع الاتفاق عليها سابقا هي تحسين الظروف في الجامعة التونسية التي تتميز بعديد النقائص والسلبيات.

كما دعا محدثنا الوزير الجديد إلى تفعيل لجان الاصلاح على مستوى الجامعات فضلا عن اللجان الجهوية والقاعدية، على اعتبار أن كل مؤسسة جامعية لا بد أن تتوفر صلبها لجنة اصلاح تخرج بجملة من التوصيات.

وحمّل حسين بوجرة الوزير السابق مسؤولية تخلّف عملية الاصلاح في الجامعة التي لم تخط شوطا مهما يذكر على غرار لجنة اصلاح المنظومة التربوية بوزراة التربية، مطالبا الوزير الجديد بالتسريع بوتيرة الاصلاحات وتشريك الطرف النقابي في ذلك.

ولفت إلى وجود مطالب مادية يجب أن ينظر فيها الوزير والتي وافقت سلطة الاشراف سابقا عليها لكن لم يتم تفعيلها وهي منحة العودة الجامعية ومنحة تحفيز الأساتذة الجامعيين العاملين بالمناطق الداخلية وذلك اعتمادا على سياسية التمييز الايجابي، فضلا عن تفعيل اتفاقية توفير مخابر بحث علمي في الجامعات الداخلية ومعاهد الدراسات التكنولوجية، فضلا عن فتح باب الانتدابات.

وتابع محدثنا بالقول إن هناك خطأ مهنيا وقع فيه الوزير شهاب بودن يتعلق بمنحة الأساتذة المبرزين التي تحولت إلى "محنة"، وفق تعبيره، حيث تم النزول بها إلى 90 دينارا بعد أن كانت تتراوج بين 200 و300 دينار، جرّاء في تطبيق الاتفاقية.

وقال إنه سيتم السعي إلى عقد لقاء مع الوزير الجديد خلال الأسبوع الأول أو الثاني على أقصى تقدير من تسلمه لمهامه، داعيا إياه إلى التفكير الجدي في مجمل المطالب والاصلاحات التي تتطلبها الجامعة التونسية وتوخي سياسية الانتظار.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.