عبد الجليل التميمي: تركيبة حكومة الشاهد لا تبشر بخير.. وتعيين حقوقي على رأس أخطر وزارة غير مقبول

اعتبر المؤرخ عبد الجليل التميمي أن التشكيلة الحكومية الجديدة مازات لم تتبلور بعد وهي تعيش حالة من المخاض، الأمر الذي يعكس عدم نضج القيادة السياسية.

وأقر عبد الجليل التميمي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 24 أوت 2016، بأن تعيين الوزراء بهذه السرعة ينمّ عن نوع من الاحتقار للطبقة المثقفة المدركة والواعية في تونس، معبرا عن أسفه من تركيبة الحكومة التي انتهى إليها الشاهد، والتي وصفها بـ"المأساوية".

وبين التميمي أن تونس لا تستحق مثل هذه الهزات السياسية "الغبية"، قائلا:" أنا أرفض كمؤرّخ ما يحدث حاليا في تونس لأننا شعب له تاريخ وحضارة".

وتابع التميمي بالقول: "أنا غير متفائل لهذا الاهتزاز السياسوي الغبي والتعيينات الجديدة التي لا تبشر بخير"، مبينا أن اختيارات رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد وقراراته غير فاعلة وغير مدركة، داعيا إياه صاحب قراراته.

وثمّن محدثنا أن يكون رئيس الحكومة في سن الشباب، مستدركا بالقول:" لكن محاولته خيبت الآمال"، مؤكدا أنه من الضروري ومن الواجب أن يدخل الشاهد تحويرات جوهرية وأن يعين شخصيات فاعلة وقادرة على إحداث التغيير.

وحول ما إن كانت لديه تحفظات عن بعض الأسماء في حكومة يوسف الشاهد، قال التميمي إن له تحفظات على الأسماء النقابية خاصة عبيد البريكي على رأس وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة واسم الأمين العام لحزب المسار سمير بالطيب لوزارة الفلاحة الأمر، الذي اعتبره غير مقبول.

وأوضح المؤرخ عبد الجليل التميمي أن سمير بالطيب هو صديق ويقدره كثيرا وكانت له عديد المداخلات في مؤسسة التميمي، لكن تعيين حقوقي على رأس أخطر وزارة وهي وزارة الفلاحة اختيار غير موفق لأنه لا يعرفها ولا يعرف خطورة الملفات التابعة لهذه الوزارة وقوة وضخامة المشاريع التي يجب أن تتبناها الدولة في هذه الملفات، موجها لومه لسمير بالطيب على قبوله لهذا المنصب.

وطالب التميمي في ختام حديثه بضرورة تحلى هذه الحكومة بالجدوى والفاعلية، في حال تم منحها الثقة في جلسة يوم الجمعة القادم.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.