رغم امتياز المرسى: الإفريقي يعبر إلى النهائي للمرة 24.. ويضمن العودة إلى كأس "الكاف"

سيناريو مثير.. تعادل في الدقيقة "التسعين".. شوطان إضافيان.. و8 ركلات ترجيح.. هي خلاصة أمسية ساخنة في ملعب عبد العزيز الشتيوي لحساب الدور نصف النهائي لكاس تونس بين النادي الإفريقي والمستقبل الرياضي بالمرسى..

مباراة الشتيوي حسمها النادي الإفريقي صاحب الرقم القياسي في خوض الأدوار نصف النهائية والمقابلات النهائية غير أنها قد تكون المواجهة الأصعب التي يخوضها الأحمر والأبيض منذ مواسم لفرط الضغط الذي شابه لأكثر من ساعتين..

90 دقيقة أولى كان خلالها أبناء الضاحية الشمالية أفضل من منافسهم وأكثر خطورة وترجموا عن ذلك منذ الدقيقة الأولى حينما حال أسامة الحدادي والعارضة دون زملاء بلال بن مسعود وافتتاح النتيجة..

العارضة والقائم الأيسر تعاطفا مع الحارس فاروق بن مصطفى قبل أن يتمكن المدافع ماهر العبيدي من تسجيل الهدف الافتتاحي دقائق قليلة قبل العودة إلى حجرات الملابس بتقدم في النتيجة وأفضلية على الميدان..

نادي باب الجديد تحكم في الكرة في بعض الفترات وخلق بعض الفرص التي كانت أخطرها ضربة الجزاء التي تحصل عليها حمزة العقربي وفشل في تجسيمها صابر خليفة..

عدم توفيق خليفة دعمه البنيني جاك بيسان الذي فشل من جديد في تجسيم الفرص المتاحة له على غرار انفراده بالحارس بلال الطرابلسي اثر تمهيد رائع من البديل بسام الصرارفي..

وحينما كانت المباراة تتجه نحو النهاية حقق بلال العيفة ما عجز عنه المهاجمون برأسية اكتفى حارس القناوية بمتابعتها وهي تعانق شباكه..

الشوطان الإضافيان عرفا أفضلية لنادي باب الجديد لكن دون النجاح في هز شباك المرساوية ليمر الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للنادي الإفريقي..

120 دقيقة لم تكن كافية لتحدد هوية مرافق الترجي الرياضي إلى الدور النهائي غير أن سيناريوهاتها كانت مشوقة وفي حجم تاريخية مواجهات الناديين..

وحتى ضربات الجزاء اتسمت أيضا بالتشويق وحافظت إلى غاية النهاية على أسرارها فقد كان النادي الإفريقي قريبا من التأهل لو نجح صابر خليفة في تنفيذ الركلة الأخيرة في السلسلة الأولى لكن بلال الطرابلسي أبقى فريقه في اللقاء..

السلسلة الثانية تواصلت إلى غاية الركلة الثامنة فأهدر صامويل باها من جانب المرسى ونجح فخر الدين الجزيري من جانب الإفريقي ليكون النهائي عدد 24 في تاريخ نادي باب الجديد..

الكرة أنصفت الفريق الذي آمن أكثر بحظوظه رغم فلسفة مدربه وفشل أغلب الأسماء التي راهنت عليها الجماهير لكن يبقى لعب النهائي في حد ذاته تتويجا للإفريقي خصوصا أنه ضمن من خلاله العودة إلى المشاركات القارية باعتبار أن الترجي سيشارك في دوري الأبطال بفضل حصوله على المركز الثاني الأمر الذي يستوجب من الأفارقة الانطلاق في العمل مبكرا لحسن إعداد عودتهم إلى سباق كأس "الكاف"..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.