كأس تونس: دربي الجارين في النهائي.. أم للمرسى و الستيدة رأي آخر؟

من بين 58 كأسا تم رفعها منذ موسم 1955 – 1956 أحرز ثلاثة على أربعة فرق ستخوض اليوم الدور نصف النهائي 28 لقبا حيث توج الترجي الرياضي في 13 مناسبة فيما رفع النادي الإفريقي 11 كأسا وظفر مستقبل المرسى بخمسة كؤوس..

أرقام تشير إلى أن مواجهتي اليوم تجمعان ثلاثة من أبرز أخصائيي تصيد الأميرة بالإضافة طبعا إلى فريق الملعب القابسي الذي خاض مواجهة النهائي أمام النجم الرياضي الساحلي في الموسم الماضي..

نادي باب سويقة صاحب الرقم القياسي يتحول إلى قابس لمواجهة الستيدة ولكل منهما أهدافه ومراميه حيث يرنو الأحمر والأصفر إلى إنقاذ موسمه بعد أن فشل في التتويج بأي لقب خلال آخر موسمين في حين يطمح أبناء لسعد الدريدي لخوض مواجهة النهائي من جديد للعودة إلى كأس "الكاف" أولا ولم لا التتويج باللقب لأول مرة في تاريخه..

الترجي يعي جيدا أن تنقله إلى قابس محفوف بالمخاطر أمام فريق تعود التألق أمام الأندية الكبرى بالإضافة إلى تأثير الرهان على جاهزية ومعنويات منافسيه لذلك بدا التركيز على أشده للاقتراب من الكأس عدد 14 في تاريخ النادي..

أبناء السويح قضوا أسبوعا سعيدا وسط معنويات مرتفعة نتيجة التأهل الباهر في سوسة أمام بطل الموسم الماضي النجم الرياضي الساحلي وهو ما سيحاول الفريق استثماره للعودة بورقة التأهل..

على الجهة الأخرى من الملعب يقف الملعب القابسي مدعوما من جماهيره وبطموحات كبيرة للمدرب لسعد الدريدي وأيضا للاعبيه الذين قد لا تتوفر لهم فرصة بلوغ النهائي في مواسم قادمة ما يجعل من مواجهتهم للترجي "مباراة العمر"..

الستيدة تملك رصيدا بشريا محترما كما أن الرهان من شأنه أن يلغي بعض الفوارق في الملعب لذلك يبدو زملاء علي الهمامي في أتم الجاهزية لتحقيق أحلام القوابسية والصعود بالفريق للمباراة النهائية..

المباراة الثانية التي تجمع بملعب عبد العزيز الشتيوي بين المستقبل الرياضي بالمرسى والنادي الإفريقي تمثل طبقا مميزا لفريقين يعتبران من أبرز مروضي الأميرة بستة عشرة لقبا بينهما..

نادي باب الجديد الذي قدم موسما مخيبا للآمال اختار التعويل على ابن الدار قيس اليعقوبي وذلك بحثا عن تصحيح المسار وتعديل الأوتار فكانت المؤشرات الأولى واعدة من خلال انتصار مرفوق بالإقناع أمام نجم المتلوي ينتظر الأحباء أن يتم تأكيده اليوم في المرسى..

أما فريق الضاحية الشمالية فعاد بتأهل مهم من خارج الديار لدى ملاقاته للقلعة الرياضية استقر على رباعية كاملة مثلت دعما معنويا في الوقت المناسب للفريق بعد بداية صائفة غائمة..

مواجهة الفريقين دائما ما كانت تشد إليها الأنظار ومباراة اليوم لن تشذ عن القاعدة خصوصا أن الرهان سيكون الوصول إلى المباراة النهائية التي غاب عن أجوائها الإفريقي منذ موسم 2006 ومستقبل المرسى منذ موسم 2013..

وبين قابس والمرسى تلوح الفرجة مضمونة في ظل تقارب المستوى وخاصة وجود عامل مهم وهو خبرة الرباعي بالطريق المؤدية إلى النهائي باعتبار أن الجميع سبق أن وصل إلى خط النهاية ليبقى الأمل في أن لا يطغى الرهان على حساب الروح الرياضية التي يكفيها ما عانته على امتداد موسم كامل..

في ما يلي البرنامج:

الساعة 15:45: ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى: مستقبل المرسى – النادي الافريقي: منقولة على قناة التاسعة: تحكيم ياسين حروش

الساعة 15:45: ملعب قابس المعشب: الملعب القابسي – الترجي الرياضي: منقولة على الوطنية الأولى: تحكيم الصادق السالمي

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.