حسين الديماسي: ظاهرة جديدة وخطيرة برزت في تونس.. والهوة بين الفقراء والأغنياء تعمقت بشكل غير مقبول!

أفاد المحلل الاقتصادي ووزير المالية سابقا حسين الديماسي، بأن ظاهرة جديدة وخطيرة برزت في تونس لم تكن موجودة في العقود الماضية، وهي بروز طبقة ثرية جدا تمثل خطرا على توزيع الثروة.

وكشف حسين الديماسي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 18 أوت 2016، أن الفئة التي يتحدث عنها هي المضاربون والمحتكرون خاصة في المهن الحرّة والمهربون وبعض الأطباء والمحامين، ملاحظا أن هذه الفئة تفشت بشكل كبير وثرواتها غير عادية و"طالعين بشكل كبير" على حد قوله. 

وقال الديماسي إن هؤلاء كونوا ثروات طائلة جدا قبل "الانتفاضة" وبعدها، (مشيرا إلى الثورة)، وتحديدا في العشر سنوات الأخيرة، مضيفا أن بعض الأطباء والمحامين يتعاملون مع حرفائهم بطريقة غير واضحة، وفق تعبيره.

وتابع بأن هذه الظاهرة ساهمت في إحداث خلل كبير في المجتمع التونسي، من ذلك القضاء على الطبقة الوسطى وإحداث طبقية وتعمق الهوّة بشكل غير مقبول بين الأثرياء والفقراء.

واستدرك الديماسي بالقول إن هناك طبقة من الأثرياء وهم أشخاص عاديون كافحوا واجتهدوا، مشيرا إلى أن الثراء درجات في تونس.

وحول البيان الذي أصدرته مؤسسة الاحصاء الأمريكية «new Word wealth» مؤخرا، والذي كشف أن تونس ما بعد الثورة تتصدر المرتبة الأولى في شمال افريقيا من حيث عدد الأثرياء يضاف لها 70 مليارديرا لتحتل بذلك المرتبة السابعة افريقيا، قال حسين الديماسي إن هذه الاحصائيات غير مقنعة فضلا عن كونها غير واضحة، ولا تحوز معطيات رقمية ولا يمكن اعتبارها صحيحة على هذا الأساس.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.