نشر القيادي بحركة الفصل الثامن صابر العبيدي مساء اليوم الإربعاء تدوينة على صفحته الخاصة بموقع " الفايسبوك" انتقد فيها مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي يجريها رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد.
وكان يوسف الشاهد قد التقى خلال الأيام الماضية وفدا عن حركة الفصل الثامن واطلع على مقترحاتهم ورؤيتهم حول تشبيب الحكومة القادمة.
وفي ما يلي نص التدوينة:
"يا يوسف اشهد فقد بلغت!
الى حدود الربع ساعة الأخير من ماراطون المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية . لم نلاحظ من يناقش برامج أو يقدم مقترحات تتوافق وخط السير الذي رسموه لأنفسهم في وثيقة قرطاج، فقد غرق الجميع في التفاوض والمناورة والضغط على يوسف الشاهد رئيس الحكومة المكلف الذي بدوره غرق في الجب وتناسى الخطوط العامة التي انطلق منها.
لن ندخل في تقييمات قبل ضربة البداية مع أن قيادة حركة الفصل الثامن في اجتماع مفتوح لمتابعة التطورات أولا بأول لكن يهمنا أن نشير إلى أن الجلبة القائمة في تشكيل هذه الحكومة المنتظرة مازالت تدور رحاها هناك في قرطاج والبحيرة والمرسى ودار الضيافة .
والى الآن لم يصل صداها الى شمال البلاد اين الرعية تبحث عن الماء ، لم يصل الى جنوب البلاد اين الرعية رفعوا راية الوطن وسجلوا ملحمة تاريخية لحماية البلاد من خطر الارهاب. لم يصل صداكم الى ساحل البلاد اين الرعية يترنحون تحت نير إغلاق الفضاءات السياحية و هجرة المؤسسات المشغلة لبلدان اخرى. لم يصل صداكم الى دواخل البلاد بل والاهم لم يصل صدى هذه المحاصصات والشروط والترضيات الى قلب تونس النابض الى شبابها. وانتم من توجهتم له بالخطاب وحدثتموه عن الأمل.
لن أطيل عليك وأنت تقارع الشهوات والرغبات والنزوات لكن تذكر ان لتونس شباب يحميها ، شباب عدد العاطلين فيه من اصحاب الشهائد، وعدد المسفرين منه لشبكات الارهاب، وعدد المنساقين للمخدرات والانحراف منه، وعدد المهزومين اليائسين من الشباب حتى الشباب المسيس منه ، كل هؤلاء يفوق عددهم وطوابيرهم عدد الحالمين من الشباب ويفوق أيضا عدد الحالمين الساعين لنيل كرسي الوزارة من لدنكم.
نذكركم بهؤلاء بهذه الطوابير المنسية من الشباب خوفا ان تنساهم في صخب المشاورات . نذكرك بضرورة افراد وزارة للشباب فقط في هيكلة حكومتك حتى تكون هذه الوزارة وجهة كل هؤلاء لحل مشاكلهم ومتابعتهم وتأطيرهم واسنادهم والتدخل لفائدتهم في بقية الوزارات.
اذكرك بكل هذا صيفا في صخب الصيف و صخب المشاورات في قصر الضيافة ، قبل ان يحل الشتاء فتلمه وتلمهم على برده االلاسع المدمر وهياجانهم ككرة الثلج.
فيا يوسف اشهد فقد بلغت".
