رغم أنه لم يخض مباراة نهائية منذ موسم 2006 ولم يتوج بلقب كأس تونس منذ سنة 2000 إلا أن النادي الإفريقي يبقى الأخصائي الأبرز في هذه المسابقة التي كان يحتفظ بالرقم القياسي في التتويج بها (11 كأسا) إلى حين موسم 2007 عندما عادل الترجي الرياضي رقمه قبل تجاوزه لاحقا (13 كأسا)..
نادي باب الجديد خاض 23 نهائيا خسر منها 12 كما أنه الفريق التونسي الأكثر خوضا للدور نصف النهائي بـ26 مباراة غير أن هذا الأخصائي ظل عاجزا عن تخطي الدور ربع النهائي لأكثر من ست سنوات حيث خاض الأفارقة آخر مباراة لهم لحساب الدور نصف النهائي في موسم 2009 عندما انسحب في الملعب الأولمبي برادس أمام النادي الرياضي الصفاقسي..
الأحمر والأبيض يجد نفسه اليوم أمام فرصة ذهبية لبلوغ الدور نصف النهائي ومزيد تدعيم رقمه القياسي حيث ترى جماهيره أن استضافته لنجم المتلوي هي مؤشر للمصالحة مع الأميرة والاقتراب منها قدر الإمكان لعلها تكون منقذة لموسم للنسيان..
منافس اليوم سبق له أن هزم الإفريقي ذهابا وإيابا في الموسم الماضي وهو ما يجعله خصما يحسب له ألف حساب لاسيما مع الوضعية الممتازة التي يعيشها باحتفاظه بأغلب العناصر التي لعبت لفائدة في السنة الماضية لذلك فالكثيرون يرون أن زملاء صابر خليفة مطالبون بالحذر حتى يتابع الفريق طريقه نحو المربع الذهبي..
ورغم قيمة الفريق الذي شكله المدرب محمد الكوكي إلا أن نادي باب الجديد يملك كل المقومات التي من شأنها أن تحمله إلى الدور نصف النهائي كما أن القرعة كانت رحيمة به ولا يمكن أن تهديه أفضل من ملاقاة الفائز بين القلعة الرياضية والمستقبل الرياضي بالمرسى في صورة التأهل أي بلوغ الدور النهائي عدد 24 في تاريخه يبدو حلما في متناول جماهيره التي اشتاقت لزف الأميرة إلى باب الجديد وهي التي تمنعت عن دخولها منذ سنة 2000 رغم أن الفريق خاض نهائيين منذ ذلك التاريخ أمام الملعب التونسي موسم 2003 وأمام الترجي الرياضي موسم 2006.. فهل يحقق أبناء اليعقوبي انتظارات طالت لسنوات؟
