كأس تونس: في سوسة "معركة" موازين القوى.. وفي رادس ثأر ورجاء

في وقت تستأثر فيه الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية باهتمام الساحة الرياضية تعود مسابقة كأس تونس في شطرها الثاني لتصرف أنظار الشارع الرياضي نحوها خصوصا مع مواجهة القمة الموعودة في الملعب الأولمبي بسوسة بين البطل النجم الرياضي الساحلي ووصيفه الترجي الرياضي..

مشهد البطل والوصيف يتكرر للموسم الثاني في مثل هذا الدور مع تبادل للمواقع بين الترجي الرياضي وجاره النادي الإفريقي الذي تحول إلى أولمبي سوسة في السنة الماضية لكن في نسخة المتوج بالبطولة فيما كان فريق جوهرة الساحل المضيف حينها وصيفا لموسم 2015..

مواجهة القمة أو الكلاسيكو ستكون صداما قويا لاسيما مع التعزيزات الصيفية التي عرفها الخصمان أو مع التغيير الجزئي الحاصل على مستوى الرصيد البشري للفريقين..

الكلاسيكو دائما ما أوفى بوعوده بين الفريقين غير أن الرهان في هذا الموعد سيكون مختلفا بل أنه قد يعكس حقيقة الصراع بينهما في الموسم الجديد على الصعيد المحلي أو القاري وهما الممثلان للكرة التونسية في أمجد الكؤوس القارية..

ليتوال يدخل القمة بسابقية ترويض الأميرة لثلاثة مواسم من جملة الأربعة الأخيرة (2012 و2014 و2015) فضلا عن ارتدائه ثوب البطل مع نهاية بطولة السنة الماضية وهو ما يجعل منه أمام تحد كسب معركة السوبر بينه وبين وصيفه خصوصا بعد موقعة رادس وما حف بها من أحداث..

أما الأحمر والأصفر فيتحول إلى جوهرة الساحل بحثا عن تغيير موازين القوى وإثبات الذات خصوصا أن آخر زيارة له إلى سوسة كلفته سقوطا مدويا لذلك يأمل أنصار نادي الدم والذهب في قلب المعطيات والعودة بورقة التأهل من سوسة بالذات..

"المعركة" ستكون حامية الوطيس لذلك يبقى الأمل أن لا تتكرر وسوسات إبليس ويعاد شريط أحداث ملعب رادس في آخر مواجهة افترق خلالها الناديان على وقائع هي حتما للنسيان..

وفي العاصمة يخوض النادي الإفريقي مواجهة ثأرية تجمعه بنجم المتلوي الفريق الذي تجاوزه ذهابا وإيابا في الموسم الماضي بل والذي انتصر عليه في نفس ملعب مواجهة اليوم بثنائية نظيفة..

نادي باب الجديد يضع كل رهانه على التتويج بهذه الكأس أو على الأقل خوض المباراة النهائية لضمان إنقاذ الموسم بتتويج وبالحصول أيضا على تأشيرة المشاركة في كأس "الكاف" وربما أيضا دوري أبطال العرب الذي سينطلق قريبا..

من جهته يأمل نجم المتلوي في تجديد تفوقه على منافسه راجيا بلوغ الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه ليضيف رقما جديدا إلى سجله بعد الأرقام القياسية الذي سجلها في الموسم الماضي الذي عانق خلاله الامتياز..

مباراة الملعب الأولمبي برادس ستكون ندية بين الفريقين خصوصا أن الأحمر والأبيض يمر بفترة انتقالية ما يجعله غير جاهز بالشكل الأمثل في حين يبقي أبناء عاصمة المناجم لكتابة التاريخ لاسيما بعد أن انتعشت الأرصدة بأموال شركة الفسفاط..

أما المواجهة المنسية أو المغيبة والتي ستجمع بين القلعة الرياضية والمستقبل الرياضي بالمرسى فستحتفظ بأسرارها إلى حين انطلاق المقابلة بين ناد طموح سبق أن رمى بالنادي الرياضي البنزرتي خارج السباق وآخر خبير بسباق الكأس وبترويضها وهو فريق الضاحية الشمالية..

ربع نهائي كأس تونس سيكون منقوصا من مواجهة الملعب القابسي وأولمبيك سيدي بوزيد الذي انسحب من السباق لضيق ذات اليد وهي واحدة من نوادر الكرة التونسية وربما من مضحكاتها المبكيات..

وفي ما يلي البرنامج:

الساعة 19: النادي الإفريقي – نجم المتلوي: الصادق السالمي

الساعة 17: النجم الساحلي – الترجي الرياضي: يوسف السرايري

الساعة 16: القلعة الرياضية – مستقبل المرسى: خالد القيزاني

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.