أثار غياب سلطة الاشراف ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن مراسم دفن الأكاديمي بالجامعة التونسية محمد الطاهر المنصوري الذي تمّت مواراته الثرى يوم امس الجمعة 12 اوت 2016 بمسقط رأسه في مدينة الروحية من ولاية سليانة، استنكار عدد من الأكاديميين والجامعيين.
وندد زملاء فقيد الساحة الثقافية بتجاهل وزارة التعليم العالي لهذا المصاب حيث أنها لم تكلف نفسها عناء إرسال ممثل عنها، سواء الوزير أو مدير ديوانه، وحتى حضور وزير التربية ناجي جلول كان بصفته الشخصية بوصفه زميلا سابقا للمنصوري في كلية الاداب والانسانيات بمنوبة.
وعبّر اصدقاء الفقيد الذي أبّنه رئيس جامعة منوبة شكري المبخوت، عن أسفهم من صمت رئاستي الحكومة والجمهورية، اللتين لم ترسلا اي ممثل ولم تصدرا اي بيان نعي، مشيرين الى أنّ مثل هاته السلوكيات تعبر عن عدم احترام أجهزة الدولة لمثقفيها.
يذكر ان الفقيد محمد الطاهر المنصوري كان أستاذا بالجامعة التونسية منذ 1987 وبرتبة استاذ محاضر منذ 2001 ودرس بجامعات مختلفة كمتعاقد و كأستاذ زائر و محاضر في المملكة العربية السعودية وفي فرنسا واليونان وقبرص وفي اليابان والمغرب.
كما شغل الفقيد خطة عضو أو رئيس للجان الانتداب في الجامعة التونسية لمختلف الرتب التعليمية مساعدا، وأستاذا مساعدا وأستاذا مشاركا وأستاذ تعليم عال ورئيسا لوحدة البحث الهجرات والتثقف في العالم المتوسطي.
واهتم الفقيد بتاريخ العلاقات المتوسطية من جوانبها المختلفة السياسية والعسكرية والاقتصادية والتصورات المتبادلة.