أنهى الحارس علي الجمل والظهير الأيسر حسين الربيع الموسم الأول لهما مع الترجي الرياضي كأفضل ما يكون حيث لم تطلهما الانتقادات رغم مرور الأحمر والأصفر بجانب "البوديوم"..
الجمل ابن الترجي الرياضي وخريج مدرسة تكوينه لكنه لم يحظ بالفرصة مع فريق الأكابر إلا في النصف الثاني من الموسم المنقضي حينما استعاده من اتحاد بن قردان بعد بروزه خلال مرحلة الذهاب..
أما الربيع فقد استفاد من إصابات خليل شمام المتكررة ليعلن أنه يستحق موطئ قدم في الفريق الأول خصوصا أنه كلما تمت الاستعانة به أدى المهمة بنجاح..
السويح تعسف على الربيع في الذهاب حينما حرمه من الاستمرار في التشكيلة رغم مردوده المتميز في دربي العاصمة حيث بمجرد شفاء شمام تمت إحالته على بنك البدلاء وهو جلب له عدة انتقادات جعلته لا يعيد الكرة في نهاية الموسم حينما أصيب شمام من جديد..
وبدوره شرب الجمل من نفس الكأس التي سقي منها الربيع حيث رغم محافظته على عذارة شباكه لأربع مباريات متتالية بين كأس "الكاف" والبطولة اثر معاقبة معز بن شريفية في دربي العاصمة إياب بالايقاف لثلاث مقابلات إلا أنه عاد ليجالس مدربه فور انتهاء عقوبة "المعز"..
السويح الذي يعير الكثير من اهتمامه لعامل كالخبرة لا يجد نفسه مرتاحا أو متحمسا للاستعانة بحسين الربيع وعلي الجمل في موقعة سوسة لكأس تونس أمام النجم الرياضي الساحلي يوم الثلاثاء المقبل خصوصا وأن نتيجتها (في صورة الانسحاب) قد تقضي على آماله في الاستمرار على رأس المقاليد الفنية للأحمر والأصفر للموسم الجديد..
إذا يلوح خيار التعويل على معز بن شريفية وخليل شمام ضمن التركيبة الأساسية لنادي باب سويقة في ربع نهائي الكأس استراتيجيا للمدرب عمار السويح وفي صورة مضيه في هذا الموقف فإنه سيجد معارضة كبيرة لاسيما من فئة هامة من جماهير الترجي المنحازة للجمل والربيع لما قدماه في الموسم الماضي..
