قال مسؤول أمني مباشر إن الإحالة على ما يسمى بـ"الفريقو" تكاثرت إثر الثورة، واعتبر ذلك ظاهرة مسيئة للمؤسسة الامنية ومضرة بالمنظومة الأمنية ككل، مشيرا إلى أن هناك رجال أمن لهم من التجربة ما يكفي للمساهمة في العمل الامني من بينهم إطارات مسؤولة تم تحييدها وإقصاؤها بوضعها في "الفريقو"، وتحييدها دون أسباب تذكر، حسب تأكيده.
وجاء في تحقيق لصحيفة الصباح الصادرة اليوم الجمعة 12 أوت 2016، أنه أصبح عاديا جدا بعد الثورة أن تجد ضابطا أو ضابطا رفيع المستوى بوزارة الداخلية في "الفريقو" يتقاضى مرتبه دون أي عمل يقوم به، وإن أُمر بعمل فلا يتجاوزذلك عملية مراقبة لوحدة أمنية مرة أو مرتين في الشهر، أو مداخلة في ندوة أو درس يقدم للضباط الصاعدين، من بينهم مسؤولون سابقون بالوزارة شغلوا مناصب قيادية عليا أقلهم برتبة محافظ شرطة أو محافظ شرطة عام أو عقيد أو عميد بالحرس الوطني.
وجاءت جل هذه الاعفاءات، وفق ذات المصدر، إثر وقوع عمليات ارهابية أو تغييرات على رأس الإدارات العامة ، حيث تم إعفاء مسؤولين أمنيين في كل من القصرين وتونس وسوسة والقيروان وجندوبة وسليانة كما تم إعفاء قيادات إثر تعيين مدير عام جديد سواء في الحرس الوطني او الشرطة.