أفاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأن حركته تطالب بتمثيل في حكومة يوسف الشاهد أكثر من الذي حظيت به في حكومة الحبيب الصيد بما يعكس وضعها حسب نتائج انتخابات أكتوبر 2014 مستدركاً بالقول "سنعمل على إنجاح حكومة الشاهد سواء كنا فيها أو خارجها".
وأوضح الغنوشي، في حوار مع وكالة الأناضول أن النهضة لا تطالب بأن يكون وزنها الأول في الحكومة بل أن يكون وزنها الثاني وليس العاشر.
يذكر ان حركة النهضة تمتلك 69 مقعداً نيابياً وهي حالياً أكبر كتلة برلمانية علماً وانها حلّت في المرتبة الثانية في انتخابات 2014 بعد حركة نداء تونس.
وقال الغنوشي إن حزبه لم يعد يقبل مشاركة رمزية غير مؤثرة مضيفاً انه لم يعد هناك مبرّر لهذه المشاركة الرمزية ومبيناً ان مصلحة تونس أن تكون الأحزاب ممثلة وأن تتحمل مسؤوليتها كاملة حتى يحاسبها الشعب على ما قدمته وانه لا يمكن تحميلها مسؤولية ما يقدمه مجموعة من التكنوقراط أو المستقلين وان الديمقراطية هي حكم الأحزاب.
واعتبر انه إذا تمّ تهميش الأحزاب وجعلها تشارك مشاركة رمزية فمعنى ذلك انه لا توجد ثقة في إرادة الشعب وان هناك إرادة لتنصيب قوى غير ممثلة.
وأضاف " نحن حريصون على تمثيل واسع لكل الأحزاب التي قبلت بمبادرة الرئيس (مبادرة حكومة الوحدة التي اقترحها الباجي قايد السبسي)، وببرنامج حكومة الوحدة الوطنية، وحريصون على المشاركة، لكن على أن تكون مشاركة فاعلة مؤثرة".
وبيّن انه "مثل ألمانيا، الحكومة تحالف بين اليمين واليسار رئيس الحزب الأول هو رئيس الحكومة ومن الحزب الثاني نائبه" مشيراً إلى ان المشاركة لا يجب أن تكون بين حزب يقود وحزب تابع ومضيفاً "نحن لسنا حزباً تابعاً بل حزب أصيل وكبير وتأييده للحكومة له قيمة".
وحول ما إذا كانت النهضة تطالب بوزارات سيادية، قال الغنوشي: "نحن لا نزال بصدد التفاوض نحن نطالب بمشاركة فاعلة وجدية وإن كنّا نرى أنه من مصلحة البلاد تحييد الوزارات السيادية عن الأحزاب (الدفاع الوطني والداخلية والشؤون الخارجية والعدل والمالية)".
