قال النائب بمجلس الشعب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية، إن الحكومة القادمة ستكون أخطر الحكومات على تونس، مشيرا إلى أن برنامجها رهن صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية والدول الكبرى.
وأضاف عمروسية في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 1 أوت 2016، أن رئيس الحكومة القادم سيكون أكثر طوعا لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ولنداء تونس وللأحزاب الحاكمة، مؤكدا أن خياراته ستكون نفسها وأنه سيصرّ على اتباع نفس السياسات، وفق قوله.
وأشار محدثنا إلى أن سحب الثقة من الحبيب الصيد كان مبنيا على اهداف سياسية ضيقة وللمصالح الشخصية والتسميات، وليس على أساس اختلاف في التوجهات ولا في سياسات الصيد في إدارة دواليب الدولة، مؤكّدا أنّ ما يحصل الآن محاولة لإلهاء الرأي العام و خلط الأوراق و حصر المسألة في فشل رئيس الحكومة الحبيب الصيد.
وشدد على أن هناك 5 وزراء من حكومة الحبيب الصيد يتنافسون بطريقة غير أخلاقية لشغل منصب رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أن بعضهم كان يحيك المؤامرات للصيد حتى قبل سحب الثقة منه.
وعن الأخبار الرائجة بشأن بقاء وزراء من حكومة الصيد في حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة قال عمروسية إنه من الناحية الدستورية والقانونية سحب الثقة من الحكومة لا يعني إقصاء جميع الوزراء من الحكومة القادمة، أما من الناحية الواقعية الفشل هو فشل الحكومة برمتها وفشل الائتلاف الحاكم ومنظومة الحكم.
يذكر أنّ أغلبية أعضاء مجلس نواب الشعب صوتوا مساء السبت 30 جويلية 2016 على عدم تجديد الثقة في حكومة الحبيب الصيد وهو ما أحالها إلى الاستقالة لتصبح حكومة تصريف أعمال.
وأفرزت نتائج التصويت على تجديد الثقة في الحكومة 3 أصوات فقط بـ"نعم" و118 بـ"لا" فيما احتفظ 27 نائبا بأصواتهم.