أفاد النائب بمجلس نواب الشعب عن دائرة إيطاليا، محمد بن صوف ، أنّ حركة نداء تونس تتوجه نحو عدم منح الثقة لحكومة الحبيب الصيد خلال الجلسة العامة المزمع عقدها يوم السبت 30 جويلية 2016 لمنحها الثقة وقال إنّ "الصيد يناور وخيّر الذهاب الى البرلمان ومع ذلك سنمضي معه الى آخر نقطة".
وأكّد بن صوف أنه لن يصوّت لفائدة الحكومة، لأنّ الحبيب الصيد همّش ملف التونسيين بالخارج، مشيرا الى أنّ نواب الشعب الممثلين للتونسيين بالخارج سبق أن قاموا بدعوته الى تكوين وزارة تعنى بالتونسيين بالخارج واختيار مستشار لدى رئيس الحكومة مكلف بملف التونسيين بالمهجر، إضافة الى عودة هيكل كتابة الدولة للهجرة، لكنه لم يتفاعل ايجابيا مع الموضوع.
وأضاف في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 22 جويلية 2016، أنّ كتلة نداء تونس ستعقد أيامها البرلمانية السبت والأحد 23 و24 جويلية الجاري لتحسم في هذا الأمر.
كما وجّه محدثنا انتقاداته لعمل الحبيب الصيد واصفا إياه بـ "رجل المطافي" إذ أنه يحاول إخماد أي تحرك احتجاجي بوعود لا يتم تطبيقها إضافة إلى غياب الحلول الجذرية الدائمة للمشاكل الاجتماعية التي تندلع في الجهات المحرومة،وفق تقديره.
وتحدّث عن الاحتجاجات التي انطلقت في الجنوب التونسي والتي تعلقت بحملة "وينو البترول"حيث عقد حينها الحبيب الصيد مجلسيْن وزارييْن بشأن مشاكل الجهة وتم الوعد بإحداث مجلس تمور في قبلي لكن تم إنشاؤه في توزر ووعد بإحداث شركة بيئة وإقليم حرس وشرطة بالجهة لكنها كانت وعودا زائفة،حسب قوله.
وفي السياق ذاته، اعتبر محدثنا أن المرحلة التي تمر بها بلادنا صعبة وتحتاج الى نفس جديد وكفاءات شابة، لافتا الى أن الحبيب الصيد رجل جادّ ولكنّه ليس رجل المرحلة.
يذكر أنّ مكتب المجلس قرر عقد الجلسة العامة المخصصة للنقاش مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد والتصويت على طلب تجديد منح الثقة لحكومته يوم السبت 30 جويلية 2016.