اعتبر وزير الثقافة الأسبق مهدي مبروك ان هناك كياناً موازياً يلتصق بأجهزة الدولة ومؤسساتها السياسية وله قدرات هائلة على الضغط والتوجيه والنفوذ من خلال التهديد أو الإيحاء به أو الضغط أو الخنق والحصار إلخ، على حدّ قوله.
وأضاف مبروك، في تدوينة فايسبوكية، ان هذا الكيان استطاع أن يسرق السياسة برمتها ويحوّل الفاعلين السياسيين الواقعيين إلى مجرّد "كومبارس" في لعب خيال الظلّ الملتبسة مشيراً إلى انه في هذا الحقل السياسي الجديد لا يمكن أن تحدّد المواقع والمواقف لأن قواعد اللعب مفقودة أصلاً فضلاً على ان اللاعبين السياسيين غير معروفين ضرورة وقد يكونون مجرّد أقنعة لـ"الميتافاعلين"، حسب تعبيره.
وختم بالقول " لا أعتقد أننا بدأنا عصر نهاية السياسة ولكن لا شك أننا نواجه أزمة هوية الفاعلين السياسيين الحقيقيين، من يحكم تونس حقيقة؟".
وفي ما يلي تدوينة مهدي مبروك التي نشرها على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك: