أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، مساء اليوم الإربعاء 20 جويلية 2016، على أنه لن يستقيل من منصبه مشددا على أنه "ليس الجندي الذي يهرب من الميدان".
وقال الحبيب الصيد في حوار له مع قناة التاسعة "أنا لن أستقيل وهذا قرار شخصي لن أتراجع فيه والاستقالة ليست من طبيعتي وأنا أبلغت السبسي أني لن أستقيل".
وأفاد رئيس الحكومة بأنه اختار طريقة تقديم طلب لمجلس نواب الشعب لتجديد الثقة في حكومته لأنها أسهل طريقة لمغادرة الحكم ولأنه لا يرغب في إطالة مشاورات اختيار رئيس حكومة، وفق تعبيره.
الصيد شدد في ذات الحوار على أنه اختار المرور عبر مجلس نواب الشعب لأنه يحب البلاد ولا يريد الإطالة في فترة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وليس لمحاسبة الأحزاب السياسية تحت قبة البرلمان.
وفي ذات الشأن أبرز الحبيب الصيد أنه تلقى ضغوطات من عدة أطراف لإجباره على الاستقالة قائلا" هناك من طلب مني أن أستقيل لإخراجي من باب الكبير وهناك من هددني بأن يقوم" بتمرميدي" في صورة عدم استقالتي".
ونزه الصيد الأحزاب السياسية ورئاسة الجمهورية من الوقوف وراء هذه التهديدات التي وصفها بالضغوطات مشددا على أن أطرافا من خارج الحكم هي التي تقوم بالضغط عليه للاستقالة.
أما عن تعطل أداء الحكومة إثر طرح مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية فقد أفاد الحبيب الصيد بأن الحكومة متضامنة وتقوم بأداء واجبها مستحضرا انشغال وزير المالية بالاعداد لقانون المالية لسنة 2017 وانشغال وزير التنمية في مجلة الاستثمار مبينا أن الحكومة بقيت تشتغل بنسق طبيعي حتى بعد طرح المبادرة وأنه يلتقي جميع الوزراء المرشحين عن الأحزاب السياسية.
وفي تعليقه على رغبة بعض أعضاء حكومته في تولي مناصب في حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة قال" إن الوزراء دخلوا للحكومة عن طريق السياسة لأنهم تابعون للأحزاب السياسية وهم دخلوا الحكم للقيام بنشاط سياسي ولا يمكن منعهم".
أما عن موقفه من طلب بعض الوزراء بإقالته فقال الحبيب الصيد ان هذا الأمر غير عادي رغم أن حكومته حكومة ائتلاف وأحزاب سياسية ولا بد من احترام منظومة سلوك معينة مضيفا أنه لم يسمع يوما أن أحد أعضاء الحكومة اعترف بفشل الحكومة.
