هكذا علّق الحبيب الصيد على إمكانية ترشيحه في الانتخابات الرئاسية.. وهذه وصيته لخليفته…

قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إنه ينزّه أحزاباً سياسية من فرضية انهم تلاعبوا به مشيراً إلى انه عمل معهم في إطار تنسيقية الائتلاف الحاكم واتفق معهم في أمور واختلف في أخرى.

واعتبر الصيد، في حوار مع قناة التاسعة مساء اليوم الاربعاء، ان أصعب الفترات التي عاشها كرئيس حكومة كانت عند هجوم سوسة الإرهابي بالإضافة إلى عمليتي باردو وشارع محمد الخامس بالعاصمة، مبيناً ان الحكومة غيّرت في استراتيجيتها الأمنية وأصبحت تعتمد على العمليات الاستباقية مشيداً بمجهودات الوحدات العسكرية والأمنية.

وأكد انه لم يفكّر أبداً في أي مستقبل سياسي وانه بعد مغادرته منصبه ليس لديه أي برنامج مشدداً في الآن ذاته على انه سيبقى في خدمة تونس متى تمّ استدعاؤه وما دامت صحته تسمح له بذلك.

ورداً على سؤال حول إمكانية ترشيحه للانتخابات الرئاسية، بيّن الصيد انه دائماً على ذمة تونس في أي منصب كان.

من جهة أخرى، أوضح رئيس الحكومة انه لا يشعر بالمرارة مضيفاً انه في حال تعرّض للظلم فهو يتحمّله وهو ليس أول شخص يظلم كما أن لديه روحاً رياضية.

وأشار إلى انه ما دام قد حصل توافق بين الناس على ان خروجه فيه مصلحة للبلاد فهو لا يمانع في الرحيل.

وبخصوص وصيته لمن سيخلفه في رئاسة الحكومة المقبلة، قال الحبيب الصيد إن الوضع صعب جداً وهناك تهديدات إرهابية ووضعية اقتصادية صعبة مشيراً إلى ان الكأس نصف ملآن ونصف فارغ وانه على من سيخلفه ان لا يتخلى عن النصف الملآن ويملأ الكأس من جديد لأن في ذلك انعكاسا سلبيا على البلاد، حسب تعبيره.

وشدد على انه يضع على ذمة رئيس الحكومة المقبل مهما كان وعلى ذمة بلاده إمكانياته وخبراته التي اكتسبها خلال فترة حكمه، لافتاً إلى انه كان قد عرض تقديم الاستشارة عند الإعلان عن مبادرة حكومة الوحدة الوطنية إلا أنه لم يُطلب منه المساعدة.

وأفاد بأن رئيس الجمهورية سلّمه نسخة من وثيقة "اتفاق قرطاج".

وفي الختام، توجّه الصيد بكلمة إلى الشعب التونسي قائلاً إنه على الرغم من كلّ المشاكل التي تمرّ بها تونس فإن بلادنا تبقى عزيزة وان التونسي بطبعه طيّب ويحب بلاده داعياً إياه إلى عدم التشاؤم ولافتاً إلى ما سماه بـ"العبقرية التونسية".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.