بعد الاتهامات التي وجهت إليها بخصوص قضية عماد الغانمي: وزارة التعليم العالي توضح

أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بلاغ لها اليوم الاثنين 18 جويلية 2016، أن الفقيد عماد الغانمي، الذي توفي مؤخرا بصفاقس متاثرا بحروق بليغة بعد إقدامه على اضرام النار في جسده، طالب بمرحلة الدكتوراه بصدد إعداد أطروحته، وقد استوفى جميع حقوقه في التعاقد إذ تمتع بعقود للتدريس لمدة سبع سنوات.

وأوضحت الوزارة أنه أصبح من غير الممكن تمتيع الفقيد بعقود تدريس أخرى بعد انهاء علاقته التعاقدية معها منذ جويلية 2015 لأن هذه العقود تسدى لطلبة الدكتوراه من أجل تمكينهم من مواصلة بحوثهم والتسريع في انجاز أطروحاتهم في الآجال القانونية المحددة بثلاث سنوات مع التمديد فيها بسنتين اثنتين بالاضافة إلى تمكينهم من تجربة بيداغوجية تؤهلهم لمناظرات الانتداب وتجنيبهم العمل خارج الاطار الجامعي.

وكان عماد الغانمي الذي يبلغ من العمر 43 سنة وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، قضى الأسبوع المنقضي متأثرا بحروقه عقب إيقافه من قبل الشرطة، وحجز دراجته وبضاعته، مما دفعه إلى الإنتحار بإضرام النار في جسده.

ونظمت تنسيقية الأساتذة الجامعيين المتعاقدين وعائلة الفقيد ، وقفة احتجاجية، الخميس الماضي، ببهو وزارة التعليم العالي، رفعت خلالها شعارات تطالب بحق عماد الغانمي في الحصول عل الدكتوراه واسناد أجر قار لعائلته.

وذكرت أرملة الغانمي في تصريح سابق أن الفقيد اضطر إلى ممارسة مهنة بائع متجول إثر انتهاء عقده في التدريس بالجامعة التونسية، مؤكدة أنه قد قام بايداع أطروحة الدكتوراه التي كان من المزمع أن يناقشها يوم 25 ماي المنقضي بكلية العلوم بتونس قبل أن يتم تأجيلها إلى يوم 25 سبتمبر 2016.

واعتبر الناطق باسم التنسيقية الوطنية للأساتذة الجامعيين المتعاقدين وسام الساحلي ، الفقيد "شهيد المعرفة" بسبب "التسريح التعسفي"، على حد قوله.

المصدر: وات

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.