وفق رواية شقيقه: هكذا كان يعيش محمد لحويج بوهلال قبل أن يصبح مرتكب إحدى أبشع الجرائم في نيس الفرنسية…

نشأ منفذ هجوم مدينة نيس الفرنسية محمد سلمان الحويج بوهلال وترعرع في مدينة مساكن وفي منزل بسيط يقع في حي شعبي، حتى سن الرابعة والعشرين، قبل أن ينتقل إلى نيس، حيث قتل على أيدي قوات الشرطة الفرنسية عن عمر يناهز 31 عاما، بعد أن وضع حدا لحياة أكثر من 80 شخصا.

وولد عام 1985، وهو الابن الأكبر لعائلة متوسطة العدد. فرحت عائلته لقدوم ابنهم البكر، وعاش طفولة هادئة وحياة عادية بسيطة وفرت له فيها عائلته الحاجيات الضرورية، فدرس حتى الجامعة.

وكان طفلا ذكيا تميز في دراسته الابتدائية وكذلك في الثانوية، نجح في اجتياز امتحان الباكالوريا بمعدل جيّد مكنه من الدخول إلى كلية الهندسة ليواصل تقدمه في دراسته، لكنه قبل سنة من التخرج انقطع عن الدراسة، واختار أن يغيّر وجهته إلى خارج البلاد ففضّل مدينة نيس الفرنسية، حيث يتواجد العديد من أصدقائه وأقاربه، وهناك بدأ حياته العملية كسائق لشاحنة ثقيلة.

وقال شقيق مرتكب جريمة نيس جابر لحويج بوهلال في لقاء مع "سي أن أن العربية": "منذ الصغر كان أخي يحب أن يكون لديه أموال كثيرة، لذلك ذهب إلى فرنسا للعمل والكسب السريع، هناك تحصّل على عمل جيّد، وتحسنت ظروفه فتزوج من ابنة خالتي المقيمة بدورها في مدينة نيس، ليرزقه الله بعد ذلك بثلاثة أبناء، حياته كانت تبدو مستقرة، منذ 3 سنوات لم يأت لزيارتنا ولكنه في تواصل دائم معنا".

وأضاف جابر أن آخر تواصل مع أخيه كان في صبيحة يوم الحادث عندما اتصل به هاتفيا ليخبره بأنه أرسل إليه هاتفا ذكيا مع أحد أصدقائه الذي سيعود إلى عائلته في مدينة مساكن.

وأكد جابر أنه لم يلاحظ أي تغيير في طريقة كلام شقيقه، وقال: "لم يستعمل أي عبارات دينية تجعلني أشك في تحوّل سلوكه، لم يكن مرتبكا لقد كان عاديا وحديثه معي لا يدل على أنه كان يخطط لنوايا سيئة، لذلك لن أصدق أن يكون أخي هو مجرم هجوم نيس، لا يمكن أن يفعل ذلك حتى من باب المزاح".

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.