الأزمة تخنق السي أس أس: الركائز في المزاد.. الاستقالات تشعل الأجواء.. والفراغ هاجس الأحباء

7

رغم كل الصعوبات التي مر بها في الموسم الماضي إلا أن مسيرة النادي الرياضي الصفاقسي كانت موفقة رغم أن خراجه كان يمكن أن يكون أفضل من مرتبة ثالثة مؤهلة للمشاركة في كاس الاتحاد الإفريقي "كاف"..

حصاد السي أس أس عده الفنيون والفئة الموضوعية من أبناء الدار مميزا خصوصا أن زملاء علي معلول نافسوا النجم الرياضي الساحلي والترجي الرياضي إلى غاية آخر الجولات رغم فارق الإمكانيات عنهما وهما اللذان جهزا جيوشا من اللاعبين..

ورغم أن المرتبة الثانية ضاعت بسذاجة في نهاية السباق إلا أن مسيرة الموسم الماضي ولدت ثقة لدى الأحباء بأن الفريق قادر على المضي أشواطا أبعد في الموسم الجديد شريطة توفر الانتدابات المطلوبة وضمان جانب من الاستقرار المالي والإداري..

انتظارات الصفاقسية سرعان ما تحولت إلى مخاوف وجزع مما قد يعيشه الفريق في الموسم الجديد حيث تؤكد كل المعطيات الواردة من عاصمة الجنوب أن الفريق يعيش أزمة خانقة لا يعرف كيف سيتخطاها؟

أجور غائبة لأربعة أشهر.. لاعبون يقاطعون التمارين لعدم حصولهم على مستحقاتهم.. ركائز في مزادات المنافسين.. أجانب يعلنون القطيعة وآخرون يتخلفون على العودة.. رئيس يعلن انسحابه بعد أيام عن تأكيده الترشح لولاية جديدة.. مدير رياضي ومشرف عام يغادران بعد ثلاثة أيام من تعيينهما.. وغيرها من علامات الأزمة والحيرة كما يعيشهما أحباء النادي..

ورغم أن عبد الناظر لا يحوز الإجماع في صفاقس إلا أن نجاحاته وغياب المعوض الجاهز لتحمل المسؤولية عوضا عنه طرح عدة تساؤلات عن إمكانية سقوط الفريق في مأزق الفراغ الذي من شأنه أن يعطل كل شيء ويخلق أجواء مشحونة قد تقضي على أحلام الأحباء في موسم مميز..

ومع هاجس الفراغ بات واضحا أن السي أس أس لن يقوم بانتدابات هامة لتعزيز رصيده البشري تحسبا للعب الأدوار الأولى للموسم الجديد وهو ما يوحي بأن الفريق سيكتفي بتسجيل حضور صوري في الميركاتو بما قد يعقد من حظوظ النادي في المنافسة على الألقاب محليا وقاريا..

جمال المهيري الذي رمى به لطفي عبد الناظر في الواجهة أكد ما ذهبنا إليه حيث أدلى بتصريحات إعلامية لبعض الإذاعات أكد من خلالها أن الفريق سيعول على شبانه في الموسم الجديد وأن العناصر المنتدبة لن تزيد عن اسم أو اثنين..

ولعل الانتدابات ليست الهاجس الأول للأحباء فالفريق يستعد لخسارة أبرز ركائزه حيث اقترب علي معلول من الأهلي المصري وربما يلتحق به النيجيري جونيور أجايي بوساطة من ابن النادي أنيس بوجلبان فيما أعلن رامي الجريدي العصيان واختار أن يسافر إلى تركيا لدراسة بعض العروض مستغلا في ذلك عدم حصوله على أجوره لثلاثة أشهر متتالية..

ولعل الانسحاب السريع لكل من المدير الرياضي الناصر البدوي والمشرف العام حمادي الدو أياما قليلة اثر تسميتهما ليس إلا مؤشرا على سوداوية المشهد من الداخل الأمر الذي يفسر هروبهما بنفس سرعة تعيينهما..

لهذه الأسباب المجتمعة وغيرها يخشى أحباء نادي عاصمة الجنوب أن يكون الموسم الجديد عنوانا لفشل بدأت ملامحه ترتسم منذ نهاية الموسم الماضي وسط سلبية من رجالات النادي وكباراته زادها سوء تعيين الجلسة الانتخابية يوم 16 أوت أي حينما تكون كل الأندية قد باتت على أهبة الاستعداد للموسم الجديد..