رجّح كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي حسين بوجرة أن ما تعرض له الأستاذ الجامعي عماد غانمي في مركز الايقاف من قبل رجال الشرطة هو الذي دفعه للاقدام على الانتحار حرقا ووضع حد لحياته، حيث قال:" خروجه من مركز الشرطة مباشرة ليشعل النار في جسده احتجاجا على ماذا؟ على البطالة أم على سوء المعاملة والتعنيف والاهانة التي لحقت به وهو في مخفر الشرطة؟..الأقرب للواقع أن ما تعرض له وهو في مخفر الشرطة هو الذي دفع به الى وضع حد لحياته".
وطالب حسين بوجرة بفتح تحقيق في ظروف ايقاف الفقيد في مركز الايقاف بصفاقس وتحديد المسؤوليات وبمحاسبة كل من أجرم في حقه، داعيا إلى توفير الاحاطة النفسية والمادية لأبناء الفقيد وتقديم الدعم المادي والمعنوي لعائلته.
وقد توفي اليوم الجمعة في المستشفى الجامعي بصفاقس، الاستاذ الجامعي عماد غانمي البالغ من العمر 43 سنة متأثرا بحروق بليغة أصيب بها بعد إقدامه على إضرام النار في جسده عشية عيد الفطر.
وكان الغانمي قد عاد من فرنسا للعمل في تونس كمتعاقد في إحدى ولايات الجنوب، وبعد انتهاء عقده أحيل إلى البطالة وعمل كبائع متجول، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال.