أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي أن أنور بيوض ابن العميد الذي راح ضحية التفجير الانتحاري بمطار اتاتورك باسطنبول حلّ ليلة أمس في حدود الساعة منتصف الليل والنصف بمطار تونس قرطاج مع صديقته.
وأفاد سفيان السليطي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 2 جويلية 2016، أنه تمت إحالة ابن العميد وصديقته على التحقيق بمقتضى بطاقة جلب وطنية ودولية تم اصدارها منذ مغادرتهما تراب الوطن باعتبارهما في حالة فرار.
وأضاف السليطي أنه تم أمس تنفيذ هذا القرار وإحالة المتهمين على الوحدة الوطنية المختصة في البحث في الجرائم الإرهابية بثكنة الحرس الوطني بالعوينة بمقتضى إنابة من قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن أحد أقارب العميد فتحي بيوض قال إن الابن أنور وقبل التحاقه بصفوف "داعش" الارهابي أوهم والديه بأنه سيقوم بتدريب ضمن عمله في مجال الطيران في سويسرا لمدة 15 يوماً، لكنه باغت الأسرة وسافر إلى فرنسا، وكان يتواصل معهم يومياً عبر الشبكات الاجتماعية ليطمئنهم على وضعه وبأنه في سويسرا يقوم بتدريب مهني، إلى أن انقطع في يوم ما التواصل بين العائلة وابنها مما ضاعف من شكوك الوالد وقرر بعدها الاتصال بالشركة السويسرية التي أعلمته بأن ابنه لم يلتحق بتاتاً بالشركة وأن مجالها لا علاقة له بالطيران.
وأضاف أن الأب والأم تلقيا بعد ذلك التاريخ اتصالاً خارجياً من فتاة تعلمهما بأنها صديقة ابنهما أنور، وبأنهما التحقا بتنظيم داعش في العراق بعد أن انتقلا من فرنسا ثم تركيا وصولاً إلى مدينة الموصل حيث عقدا قرانهما هناك.