قال محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري، السبت، "إننا نعمل جاهدين، خلال هذه الفترة، على التقليص قدر الامكان من حالة التذبذب التي يعيشها الدينار التونسي في الوقت الراهن".
وأوضح العياري، خلال جلسة استماع خصصتها لجنة المالية والتنمية والتخطيط لوزير المالية لمناقشة سعي تونس الى إصدار قرض رقاعي بقيمة 1000 مليون دينار على السوق الدولية، أن "تقهقر الدينار يختزل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه تونس".
وبين، في نفس الإطار، أن انحدار العملة الوطنية "لا يمكن أن يمنعه قرار من البنك المركزي، في ظل تنامي العوامل التي اسهمت في تراجعه ومنها هشاشة الوضع الاقتصاديّ وتقلص النمو والانتاج".
وافاد العياري ان تونس "في حاجة إلى قرض رقاعي، ستصدره بضمان امريكي، لدعم مخزوناتها من العملة الصعبة وسداد ديونها"، في ظل نمو سلبي لصادراتها وغياب المعونات الخارجية (في الأشهر الستة الاخيرة) مع توقف قطاعات انتاج حيوية على غرار الفسفاط والمحروقات وتسجيل ميزان الخدمات نتائج سلبية تبعا لتقهقر النشاط السياحي.
وقد بلغ سعر صرف الدينار التونسي بتاريخ 10 جوان 2016 حوالي 4379ر2 د مقابل الاورو و1399ر2 د مقابل الدولار وهي "مستويات قياسية لانخفاض الدينار مقابل العملات الدولية الكبرى"حسب العياري.
كما تراجع المخزون الوطني من العملة الصعبة من 120 يوم توريد بداية 2016 إلى ما يربو عن 109 أيام توريد حاليا، وفق محافظ البنك المركزي.
وكان العديد من الخبراء الاقتصاديين قد حذروا من تواصل انزلاق الدينار التونسي، الذي فسروه بعوامل خارجية واخرى داخلية، معتبرين ان ذلك من شانه ان يزيد من هشاشة الاقتصاد الوطني الذي تعطل فيه الانتاج وتقلصت الصادرات وزاد اعتماده على التوريد.
المصدر: وات
