لم يعش النادي الإفريقي موسما أسوأ من الذي يعيشه في تاريخه بما أن كل الأرقام القياسية التي ظلت تراكمها الرجال لسنوات طوال شرعت في التهاوي إلى درجة خسر معها الفريق هيبته بشكل بات يؤلم حتى منافسيه فما بالك بمحبيه..
موسم 2016 سيظل عالقا بأذهان كل عشاق الأحمر والأبيض وهو الذي شهد عددا قياسيا في الهزائم بلغ 12 كبوة قبل جولتين من النهاية..
موسم انحنى فيه نادي باب الجديد ذهابا وإيابا أما فرق لم تكن قد تأسست حينما كانت كرة القدم التونسية تحلف باسم الإفريقي..
سنوات من المجد تعب من أجلها رجالات القلعة الحمراء والبيضاء باتت اليوم في مهب الريح حتى بات الفريق عاجزا عن كسب نقطة يتيمة في حواراته معه الكبار..
إفريقي سليم الرياحي تردى إلى أسوأ الوضعيات فبعد فضيحة النقطة في بلاي أوف الكبارا منذ ثلاث سنوات أنهى الفريق موسمه الحالي بست هزائم في ست مواجهات جمعته بالترجي الرياضي والنجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي..
صفر نقطة.. 12 هدفا مقبولا مقابل 4 مسجلة هي حصيلة زملاء بلال العيفة في مقارعة المنافسين المباشرين وهي خيبة كبرى قد لا يعي حجمها إلا المحب فقط..
الطريف أيضا أن النادي الرياضي الصفاقسي بعراقة ماضيه لم يعرف طيلة تاريخ مقارعته لنادي باب الجديد طعم الانتصار ذهابا وإيابا فطيلة 60 سنة من المواجهات التقى خلالها الفريقان 124 مرة لم يتحقق للسي أس أس الفوز على إجمالي المباراتين إلا يوم أمس؟
موسم 2016 هو حتما للنسيان فما سجّل خلاله لا يمكن أن يكون قد حدث فعلا لنادي باب الجديد الذي يسير نحو الهاوية مع هيئة هاوية ورئيس مهووس بجنون العظمة الذي قد ينتهي به وبالإفريقي إلى سوء السبيل..