لم يكن يوما من اللاعبين الكبار أو المدافعين الأفذاذ.. غادر إلى الاحتراف من بوابة النجم الساحلي ليعود جارا أذيال الخيبة من تجربة احترافية لم تغير شيئا في تصرفاته وأخلاقياته فقط المظهر الخارجي هو الذي شهد بعض "الروتوشات" التي لم تبلغ العمق للأسف..
الحديث هنا عن عمار الجمل الذي ارتمى في أحضان النادي الإفريقي بعد أن باءت تجربته الاحترافية بالفشل فعوض أن يكون فريق جوهرة الساحل مستقره إلا أنه آثر الأموال تارك خلفه وعود الرجال بأن لا يرتدي في تونس إلا قميص ليتوال..
تجربة جديدة منيت بالفشل خرج إثرها في تصريحات إذاعية ليؤكد هروبه بجلده من "ضغوطات" حديقة المرحوم منير القبايلي التي لم يجد لها نظيرا حتى بين أنصار جماهير أجاكسيو المنحدرة من مافيات كورسيكا على حد قوله..
بعدها اختار "البترودولار" من بوابة نادي الفتح قبل المسارعة في العودة إلى تونس وتوسيط الكثيرين من أجل الانتماء مجددا إلى ليتوال.. وساطات حظيت بالقبول من المسؤولين ثم جاء غفران الجمهور لكن هل كان عمار في المستوى؟
الجمل لكن وفيا إلا لنواميسه الخاصة وكعادته اختار التعبير بالطريقة الخطأ فترك بلقطة رفضه لقبلة محب سيلا جارفا من التعليقات في أوساط جماهير فريق جوهرة الساحل..
"محب النجم" ورغم أن شعره اشتعل شيبا إلا أن قلبه لا يزال متوهجا بحب النجمة فاندفع يساند ويشحذ اللاعبين قبل أن يبرز أمامه عمار الجمل فتحمس لمعانقته وتقبيله لكنه لم يجد إلا الصد في موقف مخجل مهما كانت تبريراته..
البعض قالوا إن الرجل كان مخمورا وإن الجمل كان على وضوء ومن حقه رفض القبلة وهو تبرير لما لا يبرر خصوصا أن لا أحد من المبررين عاين وجود الرجل تحت تأثير "الخمرة"..
وحتى إن سلمنا جدلا بأن الرجل كان مخمورا هل يحق للجمل أن ينهره بتلك الطريقة المهينة؟ لا نعتقد وقد يكون في ما حبره زميلنا رضا عزيز المعروف بعشقه لليتوال أفضل ما يقال:
عملت العار يا عمّار – ذلّيتنا كبار مع صغار
ما زالت ترنّ في وذني – روّح من السّوق عمّار
شدّينا صحيح وصبرنا – بكينا وفي نجاحك فكّرنا
حجم الخيبة ما غيّرنا – وسمّيناك فارس مغوار
تعلّي خدّك على بوك؟ – علّي حبّوك وعزّوك
وقت الشدّة اللّي حماووك – تقول سكران خارج من البار
سكران حاجتنا بيه – سلّم في مرتو وذراريه
إنت أهلو وأمّاليه – اللّي منورينلو الدّار
إنت يا ملك الملوك – طحت أخلاق وسلوك
وزيد كمّلت بها اللّوك – خلّك قطع المسمار
يا حسرة كان عنّا عمّار
رضا عزيز
