أوقف نجم المتلوي مساء اليوم المسيرة الوردية للنادي الإفريقي الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية مكنته من الاقتراب من المركز الرابع..
نجم المتلوي زار شباك سيف لحول في مناسبتين ليحسم اللقاء لفائدته بهدفين نظيفين مكناه من الابتعاد في المركز الرابع وتعميق الفارق بينه ونادي باب الجديد إلى 8 نقاط كاملة..
الأحمر والأبيض توفرت له الفرص الكافية لتحقيق الانتصار لكنه فشل في تحويلها إلى أهداف بخلاف منافسه الذي كان أكثر واقعية في التعامل مع دفاع مهزوز وحارس يدير ظهره لكل من يسدد نحوه..
وفي الحقيقة لا يمكن الحديث عن هزيمة النادي الإفريقي اليوم دون العودة إلى أحداث بداية الأسبوع الذي شهد إضراب زملاء أسامة الحدادي عن التمارين من أجل المطالبة بمستحقاتهم..
ودون التقليل من قيمة انتصار المتلوي الذي استحق نقاطه عن جدارة فانه لا يمكن لأحد من أحباء نادي باب الجديد أن يقتنع بعد اليوم أن سر تدهور النتائج يكمن أساسا في تأخر وصول المستحقات..
منطق الأداء من جنس العطاء سيطر هذا الموسم على أداء الإفريقي ورأينا لاعبين لا تتحرك أرجلهم إلا متى ضخ المال في أرصدتهم غير أن منح عبد السلام اليونسي على ما يبدو لم تكن كافية طالما يطالب أشباه اللاعبين بالملايين من أجل ترتيب يخجل صاحبه عوض أن يمنحه الجرأة ليطلب ما لا يستحق..
المرتبة السادسة التي يتواجد فيها الإفريقي اليوم لا تتطلب أكثر من منح الثقة للاعبي النخبة والأواسط والأصاغر للعب ولن تكون حتما بالأمر الصعب عليهم أما أصحاب الأجور المنتفخة فلا رجاء من منهم..
ولا يمكن المرور حول مهزلة رادس اليوم دون أن نوفي رود كرول حقه فيها من خلال تغييراته التي قتلت هيجان فريقه وهي ليست المرة الأولى التي يتضرر فيها الفريق من خيارات الهولندي العقيمة..
