علمت حقائق أون لاين من مصادر دبلوماسية رسمية تونسية أنّ سفارة الامارات العربية المتحدة بتونس قامت مؤخرا بمنح 170 تأشيرة لدخول أراضيها لتونسيين معظمهم من رجال ونساء الأعمال.
وأكدت ذات المصادر أنّ العلاقات مع دولة الامارات بصدد العودة إلى مكانتها الطبيعية بعد حالة الفتور التي اكتنفتها في السنوات القليلة الماضية لاسيما زمن الترويكا.
كما أفادت أنه تم وضع آليات جديدة لتسهيل عملية منح التأشيرات للتونسيين الذين لا تشوب ملفاتهم الأمنية أيّة شائبة وذلك بالتعاون بين سفارة الامارات بتونس والسلط الرسمية التونسية.
وكان الطرف الاماراتي قد تعلّل بالهاجس الامني مبررا رفضه لعديد مطالب الحصول على التأشيرة من قبل تونسيين من بينهم شخصيات وطنية معروفة وفاعلون اقتصاديون ورياضيون ومثقفون.
ويرجح أن التعاطي الدبلوماسي التونسي مع الملف الليبي ودخول حركة النهضة في الائتلاف الحكومي مع نداء تونس قد لعب دورا في البرود الذي اصطبغت به العلاقة بين البلدين، بالاضافة إلى اللغط الذي ساد قضية مشروع "سما دبي" في تونس.
وكان وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي قد أجرى زيارة إلى دولة الامارات فور توليه منصبه حيث التقى بنظيره الاماراتي لتباحث سبل دفع العلاقات بين الدولتين.
وشدّدت ذات المصادر على أنّ تصريحات بعض المسؤولين التونسيين بخصوص الوضع الأمني في البلاد و ملف أعداد الارهابيين الذين تحوّلوا للقتال في بؤر التوتر كسوريا قد زادت الطين بلّة.
هذا وتعدّ الإمارات وجهة سياحية عالمية تستقطب سنويا ملايين السياح من كامل أنحاء العالم. وتكاد توازي عائداتها من القطاع السياحي من العملة الصعبة مرابيحها من النفط.
