سجال متجدد بين الأستاذة نائلة السليني ووزير الشؤون الدينية

لا يزال الجدل الذي أثاره إعلان وزير الشؤون الدينية محمد خليل المتعلق بتحفيظ القرآن في المدارس خلال العطلة الصيفية قائماً بل يبدو ان وتيرته تشتدّ لتشمل أطرافاً عدة.

ولئن لاقى هذا المقترح ترحيباً من وزيري التربية والمرأة والأسرة والطفولة، فقد انتقده عدد من المفكرين والأساتذة الجامعيين، لعلّ أبرزهم الأستاذة الجامعية نائلة السليني التي تعرّضت لهجوم واسع إثر تصريحاتها الرافضة لتحفيظ القرآن معتبرة ان المدارس هي مؤسسة عمومية تابعة للدولة التي تعدّ نفسها حديثة وهي اليوم ستتبنى تحفيظ القرآن كالكتاتيب التابعة للمساجد.

وأشارت إلى ان الطفل سيحفظ الآيات التي يوظفها "الدواعش"، مضيفة ان وزير الشؤون الدينية لم يقرأ القرآن ولم يحفظه ولم يفهمه ومعتبرة ان هذا الأخير يحاول التقرب من حركة النهضة من خلال هذه الحملة ونيل رضاها.

هذه التصريحات جعلت الأستاذة نائلة السليني عرضة لهجمة "شرسة" وصلت إلى حدّ تكفيرها. 

وقد كان وزير الشؤون الدينية من أبرز من ردّ على السليني، حيث خصّص أكثر من تصريح أو ظهور إعلامي للردّ على تصريحاتها، كان آخرها ما صرّح به اليوم في تصريح إذاعي، حيث قال إنه يتحدى نائلة السليني علناً انه لو تمكنت من القراءة السليمة لآية واحدة من القرآن سيترك البلاد.

من جهتها، ردّت نائلة السليني في إصدار فايسبوكي على التصريح الأخير لمحمد خليل قائلة انها لا تعرف قراءة قرآن الغنوشي الذي وصفته بأنه "يهز من الجابية ويحط في الخابية حتى في صلاة الجمعة" ولا أحد يملك الشجاعة لتصحيحه بمن فيهم خليل.

وأضافت ان السبب في ذلك هو انه (وزير الشؤون الدينية) "وأمثاله يعبدون الغنوشي في حين انها تعبد ربّاً كريماً"، على حدّ تعبيرها.

وتوجهت السليني بسؤال إلى محمد خليل حول الجهة التي نال منها دكتوراه اللغة والآداب العربية موضحة ان كلّ من سألته عن أطروحته يجيب بأنه يجهله، وفق قولها.

وفي ما يلي نصّ التدوينة التي نشرتها نائلة السليني على صفحتها في الفايسبوك:

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.