تخصيص 550 مليون دينار لمقاومة الإرهاب و90 مليون دينار لدعم الديوانة

أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد الخميس بمعهد الدفاع الوطني بالقاعدة العسكرية ببرطال حيدر، أنه تم تخصيص 550 مليون دينار لمقاومة الإرهاب منها 380 مليونا لدعم القوات المسلحة بأصنافها من جيش وأمن و170 مليون دينار إضافية لقطاعات أخرى خصصت للوقاية من هذه الآفة.

كما أفاد بأن الحكومة خصصت ميزانية إضافية بـ90 مليون دينار  لفائدة دعم الديوانة وإصلاح هياكلها.

وأكد رئيس الحكومة في محاضرة ألقاها في إطار الدورة الوطنية الثالثة والثلاثين بمعهد الدفاع الوطني، حول موضوع " الإستراتيجية الوطنية لمقاومة الإرهاب والتهريب"، أن الحكومة أعطت التحدي الأمني أولوية مطلقة وأولت أهمية قصوى إلى عنصري الإرهاب والتهريب بالنظر إلى ارتباطهما العضوي وذلك في إطار خطة وطنية تم إعدادها للتصدي لهاتين الظاهرتين.

ولفت إلى أنها سعت بالتوازي، إلى كسب تحد رئيسي ثان لا يقل أهمية عن الأمن يتمثل بالأساس في تحسين الوضع الاقتصادي والواقع الاجتماعي بما يخدم استحقاقات التشغيل والتنمية ويحفز على جلب الاستثمار وتكثيفه.

وشدد في هذا السياق على أن التهريب لا يقل خطورة عن الإرهاب، قائلا "إن 50 بالمائة من الاقتصاد يمر عبر التهريب ".

وأكد الحبيب الصيد أن الإرهاب ممول في قسط كبير من التهريب، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يضطلع به المهربون في تنقل الإرهابيين خاصة عبر المسالك الصعبة.

وذكر أن عمليات إرهابية عديدة قام بها إرهابيون هم في الأصل مهربون على غرار قائد عملية بن قردان الأخيرة.

ورأى رئيس الحكومة أن معالجة ظاهرة التهريب تمر عبر نوعين من الحلول، يتمثل الأول في إحداث مناطق حرة للتبادل التجاري تمكن من تحويل المهربين إلى مساهمين أساسيين في الحركية الاقتصادية عن طريق إحداث وإيجاد مناطق قارة بها.

وأشار إلى أن الحل الثاني يتمثل في توفير مواطن شغل إضافية وإنجاز برامج خصوصية تشمل عددا من الجهات والقطاعات وخلق مواطن رزق بها باعتبار أن الوظيفة العمومية لم تعد تستوعب أعدادا إضافية.

وأعلن رئيس الحكومة أنه تقرر في هذا الإطار إحداث منطقة حرة بالشوشة ببن قردان تدخل حيز النشاط سنة 2017 بكلفة تناهز 120 مليون دينار.

وتستعد وزارة التجارة وفق الحبيب الصيد، لبعث 14 منطقة حرة أخرى على الحدود التونسية الجزائرية سيتم إنجازها بالتوازي مع منطقة الشوشة وستشمل بعضها مناطق "ساقية سيدي يوسف " بالكاف و"تلابت" بولاية القصرين.

واعتبر رئيس الحكومة أن ما تم إقراره من انتدابات بالجيش الوطني سيمكن من امتصاص عدد هام من العاطلين عن العمل وطالبي الشغل من كافة المستويات والاختصاصات وإدماجهم بالمؤسسة العسكرية.

يذكر أن الدورة الثالثة والثلاثين بمعهد الدفاع الوطني انطلقت في أكتوبر 2015 وتنتهي في جويلية 2016.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.